نظمت الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، اليوم الثلاثاء، ندوة لتوعية المواطنين من أثر الإدمان على حوادث الطرق، حيث عقدت الندوة الثانية للأسبوع الثانى على التوالى، بنادى الترام بالشاطبى، بالاشتراك مع الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، وصندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة الأسرة والسكان. تهدف هذه الندوات إلى توعية سائقى الهيئة بالمخدرات وآثارها على القيادة، ضمن الحملة التى أطلقتها الجمعية هذا العام، وهى حملة ل "مكافحة الإدمان بين العاملين بالهيئة العامة لنقل الركاب"، وتستمر حتى أوائل العام المقبل. تحدث الدكتور إمام حسين، أستاذ القانون الجنائى بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية ومستشار صندوق مكافحة الإدمان، عن أثر الإدمان وكيفية الوقاية منه، وأثر ذلك على حوادث الطرق. مشيرا إلى أن الشخص المتعاطى للمخدر لا يدرك حجم الأشياء ولا أبعادها الحقيقية، فهو دائما ما يرى الأشياء أبعد، من موقعها الطبيعى فيصطدم بها، كما أنه يكون فاقدا للإدراك.. فإذا ما اصطدم بالأشياء لايدرك ذلك. وأشار المستشار سامى مختار، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم عن السرعة، وآثارها النفسية على المواطنين. موضحا أن السرعة بوجه عام من الأشياء المحببة لدى الإنسان، لما فيها من إنجاز للأعمال فى وقت قصير، وأن الأغلبية تفضل أن تقطع الطريق فى أقل وقت ممكن، مما يتسبب فى العديد من الحواث على الطرق. لافتا النظر إلى أن على كل إنسان على الطريق، لابد أن يدرك ويفاضل بين الأمور، فعواقب السرعة قد تؤدى بنا إلى عواقب لا تحمد عقباها، وتظل تؤثر علينا طوال حياتنا، بل إنها تقلب موازين الأمور فى حياتنا. وأشارت إيمان حماد، أمينة صندوق الجمعية فى نهاية الندوة إلى أن الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق أسرهم، تستقبل ضحايا الطرق وأسرهم من غير القادرين، لتقديم المساعدات المادية والاجتماعية لهم، وتوفير الأجهزة التعويضية للمحتاجين منهم. وأشادت بتفاعل مدير الجمعية مع سائقى الهيئة والعاملين بها، والاستماع إلى أسئلتهم حول الجمعية وحول صندوق مكافحة الإدمان والرد على أسئلتهم، التى دارت حول قانون المرور الجديد والتوك توك، وغيرها من أسباب حوادث الطرق. يذكر أن الجمعية تقوم بنشر الوعى المرورى، بغرض حماية الإنسان من مخاطر حوادث الطرق بصفته إنسانا، بغض النظر عن موطنه أو دينه أو جنسه، وتتعاون مع جميع المنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية، العاملة فى مجال حماية الإنسان على الطرق.