يمثل المتحف المصري الكبير، أحد أهم المشاريع الأثرية العملاقة، التي تولي لها الدولة اهتمامًا كبيرًا في هذه الآونة، حيث يعد من أكبر متاحف العالم، والوحيد من نوعه بالشرق الأوسط. ويترقب العالم كله، افتتاح هذا الصرح الأثري الفريد من نوعه، والذي سوف يكون من أهم مصادر جذب السائحين لزيارة مصر؛ وذلك لأنه يحتوي على عدد كبير جداً من القطع الأثرية المصرية القديمة. ويحمل المتحف المصري الكبيرعبقًا للتاريخ الفرعوني المصري، الذي يدل على مدى الحضارة التي تمتعت بها الدولة المصرية منذ مئات السنين، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى الحاضر، حاملًا بين جنباته آثارًا ترسم تاريخ مصر القديم والحديث. وإيمانا بأهمية الآثار والحضارة المصرية القديمة رصدت "بوابة الأهرام"، آخر مستجدات الأعمال والاجتماعات التي عقدت لمتابعة سير العمل بالمتحف الكبير، وذلك تمهيدًا للافتتاح خلال العام الجاري. اجتماعات موسعة لمناقشة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف اجتمع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مع اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، حيث تم مناقشة عمليات نقل القطع الأثرية إلى أماكن عرضها الدائم بالمتحف. واجتمع الوزير مع الشركة المعنية بإعداد الحملة الترويجية لافتتاح المتحف، حيث تم مناقشة العديد من الأفكار والبنود المقترحة لخطة الحملة الترويجية، كما عقد الوزير اجتماعا آخر لمناقشة عملية نقل مركب خوفو الموجودة حاليًا بمنطقة آثار الهرم، وذلك تمهيدًا لعرضها في المبنى المخصص لها ضمن سيناريو العرض المتحفي. جدير بالذكر أنه تم الانتهاء من فك بعض الأجزاء من المركب بموقعها الحالي وتغليفها تمهيدًا لنقلها لمركز الترميم بالمتحف. اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف عقد الوزير اجتماعا مع مجلس إدارة هيئة المتحف، حيث تم استعراض ومناقشة العديد من الموضوعات الهامة بشأن تطورات الأعمال بالمتحف والموقع الإلكتروني، وخلال الاجتماع تمت الموافقة على تحديد مقابل زيارة متحف مراكب خوفو للزائر المصري 20 جم وللزائر الأجنبي 14 0 جم، والطالب بخصم 50 % على كل منهما، ويكون الدخول مجانًا للأطفال دون الست سنوات، كما تمت الموافقة على دخول مرافق واحد لذوي القدرات الخاصة من المصريين والأجانب مجانًا في جميع أماكن الزيارة بالمتحف. المتحف يستقبل قطعًا أثرية من مجموعة توت عنخ أمون استقبل المتحف المصري الكبير قطعًا أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون، منها ثلاثة مراكب خشبية رمزية، والبوق والسيف المعقوف ورأس اللوتس ومجموعة الألباستر الفريدة وكذلك السرير القابل للطي، والذي يعتبر أول سرير قابل للطي في العالم، بالإضافة إلى استقباله 61 قطعة أثرية تعود إلى عصور مختلفة، منها مجموعة سكاكين من الظران من عصر ما قبل التاريخ، ومائدة قرابين من الدولة الوسطى، ومجموعة من اللوحات الجنائزية من الحجر الجيري ترجع للدولة الحديثة، ومجموعة من الأواني الزجاجية من العصر المتأخر. وضع سيناريوهات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير واجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع للجنة العليا المٌشكلة لوضع سيناريوهات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، ومسئولي عدد من الجهات المعنية. وفي هذا السياق أكد الدكتور خالد العناني إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون أكبر احتفال تنظمه مصر، نظراً لاهتمام العالم كله بهذا الحدث، موضحًا أن من المقرر أن يشرفه رئيس الجمهورية، ويحضره الملوك والأمراء والرؤساء، ورؤساء المنظمات العالمية، وكبار المسئولين، مشيراً إلى أنه ستوجد فعاليات مستمرة تمهيدا للافتتاح، وأنه من المقرر أن يتم التعاقد مع شركة عالمية كبرى متخصصة في تنظيم مثل هذه الاحتفاليات الكبرى.