أعلن مصدر في البحرية التونسية اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد الجثث المنتشلة للمهاجرين الغرقى قبالة سواحل مدينة صفاقسالتونسية إلى 39. وأفاد الرائد علي العياري في الحرس البحري بإقليم صفاقس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بانتشال 39 جثة لمهاجرين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، فيما جرى إنقاذ 165 مهاجرا من بينهم تونسيان اثنان. وأوضح المصدر أن المهاجرين كانوا على متن قاربين في هجرة غير شرعية نحو السواحل الايطالية. وتابع أن عمليات البحث والتمشيط المشتركة بين الحرس البحري وجيش البحر، لا تزال مستمرة باستخدام غطاسين ولكنه استبعد العثور على المزيد من الجثث. وهذه أحدث مأساة تشهدها السواحل التونسية حيث تنشط قوراب الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية التي تعد أقرب نقطة على السواحل الأوروبية. وفي ديسمبر الماضي انتشلت البحرية التونسية 20 جثة لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء معظمها لنساء، فيما أنقذت خمسة أشخاص. ورغم تدابير الإغلاق المرتبطة بجائحة فيروس كورونا في عام 2020، بلغ عدد المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إلى الأراضي الإيطالية بطرق غير شرعية عبر البحر أكثر من 12 ألفا، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يهتم بمواضيع الهجرة. ويعد الرقم أعلى بكثير من الرقم المسجل في عام 2019 حيث وصل أكثر من 2600 تونسي إلى السواحل الإيطالية. ويعتمد المنتدى على ما يرصده نشطاء في الجهات من وقائع وشهادات، بالإضافة إلى البيانات الصادرة عن وزارتي الداخلية في تونس وإيطاليا ومنظمات من المجتمع المدني في البلدين.