أكد الإعلامي خالد سعد كبير مذيعي القناة الأولى أن برنامجه «الملتقى» لم يكن أول تجربة مع البرامج الشبابية حيث سبق أن قدم مجموعة من البرامج التي تخاطب تلك الفئة، وحول هذا البرنامج كأول برنامج توك شو للشباب، تحدث في حواره عن البرنامج والنجاح الذي حققه بين الشباب، كما تطرق إلى دور الإعلام في التنوير وإعمال العقل والمشهد الحالي لتطورات ماسبيرو وانعكاساتها على الشاشة.. وتفاصيل أخرى في هذه السطور: يعتبر برنامج «الملتقي» أول برنامج توك شو للشباب.. كيف جاءت الفكرة وما هو الهدف منه؟ برنامج «الملتقي» لم يكن أول تجربة مع البرامج الشبابية فمنذ انتقالى من القناة السابعة إلى القناة الأولى قدمت مجموعة من البرامج التى تخاطب تلك الفئة منها «يلا يا شباب، وممكن»، ولكن برنامج «الملتقي» الذى يعرض حاليا على القناة الثانية فى الرابعة عصر يوم الخميس من كل أسبوع هو شكل برامجى مختلف تماما لأنه أقرب إلى ندوة أو حلقة نقاشية مباشرة يشارك بفاعلية مع الشباب الذين يحرصون على الحضور من كل أنحاء الجمهورية حيث يقام البرنامج تحت إشراف وزارتى الشباب والرياضة والأوقاف ويتم التصوير فى أماكن مختلفة وفى بعض الجامعات، ومن خلال القضية التى نطرحها نستضيف نخبة من المتخصصين والعلماء ونستقبل ونناقش ردود وآراء الشباب بل ونخرج بحلول واقعية من خلال طرح الصورة بكل موضوعية، كما أننا من خلال هذا البرنامج ننتقل إلى الشباب فى كافة المحافظات مما يتيح الفرصة للتواصل معهم ونؤكد لهم أن الإعلام المصرى هو نافذة حقيقية لهم وهذا هو دورنا. لماذا الاهتمام بالشباب بصفة خاصة وهل هناك مشاركة منهم؟ لا شك أن الشباب هم الحاضر والمستقبل والقوى الضاربة لأى أمة تريد أن تكون على القمة حيث تسعى الدولة جاهدة إلى منحهم الفرص الحقيقة فى كافة المجالات، وفتح آفاق المشاركة الفعلية والإيجابية لهم من أجل البناء والتطوير، ومن هنا كان يجب علينا أن نكون همزة الوصل بين ما يقدم لهم على أرض الواقع والتوعية لهم وبينهم حتى نخلق التفاعل فى إطار دور الإعلام المنوط به، ولاسيما ماسبيرو فهو الإعلام الخدمى للمواطن. وعن إقبال الشباب فالعدد المشارك يتزايد فى بعض الحلقات أو الندوات النقاشية ليصل عددهم بلا مبالغة إلى 800 شاب وشابة وهذا فخر ليس للقائمين على البرنامج فقط، ولكن للشباب ووعيهم ورغبتهم فى المشاركة الإيجابية. من خلال البرنامج كيف يمكن أن نتصدى لشائعات التواصل الاجتماعى المغرضة؟ لا يدخر ماسبيرو جهدا فى توضيح الحقائق، وما يحدث على أرض الواقع من إنجازات ومشروعات، وما نحققه من تقدم فى كافة المجالات، وإلقاء الضوء على المبادرات الإنسانية والاجتماعية التى تقوم بها الدولة، وهذا أبلغ رد وبشكل عملي، ولقد لاحظنا جميعا يوما بعد يوم انهيار تلك الشائعات والتى فى طريقها للاندثار تماما فما تراه العين أكبر دليل. كما أن مصر تنعم بثروة من العقول الشبابية الواعية القادرة على الفصل بين الغث والثمين وتدرك كل رسائل الخبث وهى تلك الفئة التى نعول عليها المشاركة فى المسئولية معنا بعد أن نقوم بتوضيح الرؤية من خلال برنامج «الملتقي». ما هى الرسالة التى توجهها لكل إعلامى خاصة فى ظل التحديات المهنية ؟ من خلال تجربتى مع الإعلام والتى بدأت منذ التحاقى بالقناة السابعة آنذاك، ثم انتقالى إلى القناة الأولى بعد عدة اختبارات فى عهد الإعلامية زينب سويدان التى منحتنى الفرصة الحقيقية بمشاركتى فى البرنامج الأساسى «مساء الخير» والذى كان يعرض يوميا من الرابعة عصرا وحتى السادسة مساء، ثم تغطية حفلات ليالى التليفزيون وتقديم العديد من البرامج، فمن خلال هذا المشوار أؤكد أن سر تميز ونجاح الإعلامى ليس فقط ثقافته وإطلاعه وحضوره بما يثار على الساحة، بل الأهم انتماؤه لوطنه وحسه الوطني، ووعيه بمتطلبات المرحلة الراهنة وإيمانه بدوره فى المساهمة برسالته الإعلامية كجزء من منظومة إعلامية خدمية ونافذة حقيقية للمواطن. يشهد ماسبيرو حاليا مرحلة تطوير شكلا ومضمونا كيف ترى هذه الطفرة؟ لا شك أن ماسبيرو يعيش حاليا مرحلة انطلاق من التطوير بداية من استحداث أعلى مستوى تقنى وفنى فى تقوية محطات الإرسال وانعكاسها على الصورة إلى جانب بناء ديكورات جديدة فضلا عن أن الأحداث الأخيرة العالمية وتفوق ماسبيرو فى التغطية الإخبارية والموضوعية أعاد جسور الثقة بين الشاشة والمتلقي. كما أن ماسبيرو يمتلك ثروة حقيقة من الطاقات البشرية فى جميع مفردات المنظومة الإعلامية من إعداد وإخراج وفنيين ومقدمى برامج ولديهم انتماء لماسبيرو وعلى وعى بالمعنى الصحيح للمهنية وهذا ما أثبتته التجارب الحقيقة فى ظل تحديات كثيرة.