ترصد "بوابة الأهرام"، الخريطة المأساوية لأبرز جرائم القتل، التي وقعت في محافظاتالقاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، القليوبية)، وأعلنت عنها الأجهزة الأمنية، على مدار شهر فبراير 2021. ووفقًا لإحصائية "بوابة الأهرام" من واقع البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية ومديريات الأمن في المحافظات الثلاث، فإن عدد الجرائم وصل إلى 26 جريمة قتل، ارتكبها 52 متهمًا، بينهم سيدتان، فيما بلغ عدد الضحايا 30 قتيلًا بينهم سيدتان، و3 أطفال.
ووصل عدد السيدات والأطفال في قائمة ضحايا "فبراير 2021"، إلى 5 قتلى، ليشكل العنصرين ما نسبته أكثر من 16% من إجمالي الضحايا الذين تم قتلهم، وهو ما يشكل نسبة منخفضة مقارنة بشهر يناير من العام الجاري الذي شهد مقتل 10 سيدات و4 أطفال من بين 31 ضحية ليشكل ما نسبته أكثر من 45%، ومقارنة أيضًا مع فبراير من العام الماضي الذي سجل مقتل 4 سيدات و7 أطفال من بين 30 قتيلًا ليشكل ما نسبته أكثر من 36%.
وبذلك سجلت معدلات الجرائم خلال فبراير من العام الجاري، تراجعًا بنسبة 10.34% مقارنة مع فبراير 2020، حيث وصل فيه عدد الوقائع بالمحافظات الثلاث إلى 29 جريمة قتل، ارتكبها 49 متهمًا بينهم 5 سيدات، تلوثت أياديهم بدماء 30 قتيلا من بينهم 4 سيدات و7 أطفال.
ورغم التراجع العام بالقاهرة الكبرى في معدل عدد الجرائم مقارنة ب"فبراير 2020"، فإن محافظة الجيزة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الجرائم، فيما شهدت القاهرةوالقليوبية تراجعًا مقارنة مع عدد الجرائم المرتكبة في المحافظتين خلال الشهر الثاني من العام الماضي.
فيما تبقى 4 جرائم لا تزال تبحث عن الجناة، بواقع جريمتين في الجيزة، وجريمة واحدة في كل من القاهرةوالقليوبية.
وتنوعت الأدوات والوسائل التي استخدمها الجناة في القتل ما بين: أسلحة نارية، أسلحة بيضاء، الخنق، الضرب والتعذيب حتى الموت، الضرب بآلة حادة، الغرق في ترعة، وغيرها.
شهدت القاهرة، وقوع 5 جرائم ارتكبها 4 متهمون بينهم سيدة وتبقى جريمة واحدة غامضة، وأسفرت عن مصرع 5 ضحايا بينهم طفل رضيع.
وتراجع معدل عدد الجرائم في فبراير 2021 بنسبة 50% مقارنة مع فبراير من العام الماضي، حيث شهد الشهر الثاني من 2020 وقوع 10 جرائم ارتكبها 14 متهمًا بينهم سيدتان، وأسفرت عن مصرع 10 ضحايا بينهم 3 أطفال.
البداية من المعصرة، عندما أقدم شاب على قتل ابن عمه، بطعنة نافذة بسب خلافات أسرية بينهما.
وشهدت السلام، مقتل شاب على يد شقيقه؛ بسبب قيام المتهم بالتعدي على والده، وكذلك عثر أهالي بالمنطقة نفسها على جثة شخص داخل شقته مذبوحًا في ظروف غامضة.
وفي مشاجر بالأميرية، لقي شاب مصرعه بعد إصابته بعدة طعنات، في البطن على يد آخر، فيما أقدمت أم تعاني من مرض نفسي على تعذيب طفلها الرضيع حتى الموت في حلوان.
شهدت الجيزة، وقوع 15 جريمة ارتكبها 42 متهمًا بينهم سيدة وتبقى جريمتان غامضتان، وأسفرت عن مصرع 17 ضحية بينهم سيدتان.
وبناءً على تلك الأرقام فإن عدد الجرائم ارتفع بشكل كبير بنسبة 66.66% مقارنة مع فبراير 2020، الذي وقع خلاله 9 جرائم ارتكبها 18 متهمًا بينهم سيدتان، وأسفرت عن مصرع 10 ضحايا بينهم 3 سيدات و3 أطفال.
وبدأ مسلسل القتل في اليوم الثاني من فبراير، بمقتل شاب على يد سائق "توك توك"، طعنًا بسلاح أبيض في البدرشين، بسبب خلاف على أولوية المرور.
وفي نفس اليوم قتل 3 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلاف على قطعة أرض، بمنشأة القناطر، على يد 15 شخصًا من الطرفين.
ويوم 4 فبراير قتل شاب على يد لصين، بسلاح أبيض أثناء محاولته الدفاع عن أحد أقاربه، حاول المتهمان سرقة هاتفه.
وفي اليوم التالي قتل شاب عمه خنقًا، بشال، بسبب سخرية الأخير منه، ومعاملته السيئة له، في منطقة العياط.
أما 8 فبراير، فشهد الجريمة الأبرز خلال الشهر، حينما قتل صاحب مطعم شهير على يد 7 أشخاص، بسلاح ناري، بعد رفضه لمحاولتهم فرض إتاوة عليه مقابل حراسة مزرعته.
وعثر في 10 فبراير على جثة شاب في حالة تعفن أسفل كوبري في البدرشين، وعلى جثة آخر في الزراعات بمنطقة كرداسة.
وفي 14 فبراير قتلت سيدة على يد زوجها خنقًا في منطقة الحوامدية، بسبب خلافات بينهما.
وبعدها بيومين وتحديدًا في 16 فبراير، قتل شاب على يد صديق تعرف عليه من فيسبوك، خنقًا، بغرض سرقة مبلغ مالي كان بحوزته في منطقة الهرم.
ويوم 18 فبراير قتل سائق "توكتوك" على يد أحد أصدقائه، بسلاح أبيض، بسبب خلاف مالي بينهما، وألقى المتهم جثة القتيل بمنطقة زراعية في الصف.
وفي اليوم التالي قتل عامل على يد 4 أشخاص، بسلاح أبيض بسبب خلافات مالية بينه وبين أحد الجناة، في منطقة الهرم.
وفي 22 فبراير أقدم شاب ووالدته على قتل ابن شقيق الثانية، بسلاح أبيض، بسبب خلافات أسرية بينهم.
وقتل نجار سيدة عجوزًا، بعدة طعنات، بغرض سرقة مصوغاتها الذهبية، في منطقة العجوزة، في 23 فبراير؛ وفي نفس اليوم قتل عاطلان شابًا، بسلاح أبيض وألقيا جثته في مدخل عقار، بسبب خلاف مالي حول "توك توك"، في بولاق الدكرور.
أما آخر جريمة في الشهر فارتكبت يوم 26 فبراير، حينما أقدم شاب على قتل خاله بآلة حادة، بسبب خلافات أسرية بينهم في منطقة منشأة القناطر.
شهدت القليوبية، وقوع 6 جرائم، ارتكبها 6 متهمون ومازالت هناك جريمة غامضة، وأسفرت عن مقتل 8 ضحايا بينهم طفلان.
وبهذه الأرقام فإن عدد الجرائم والضحايا في فبراير 2021 تراجع بنسبة 40%، مقارنة مع فبراير العام الماضي، الذي وقع خلاله 10 جرائم، ارتكبها 17 متهمًا بينهم سيدة واحدة، وأسفرت عن مقتل 10 ضحايا بينهم سيدة وطفلة.
ويلاحظ أن قائمة المتهمين بمحافظة القليوبية خالية من العنصر النسائي، وهي لمحة مختلفة عن القاهرةوالجيزة.
البداية يوم 5 فبراير، عندما تبلغ لقسم شرطة مركز قليوب بالعثور على جثة حارس مخزن أخشاب لقي مصرعه إثر طعنات بالجسد، وتبين أن المتهم طلب من مالك المخزن تشغيله لكن الأخير رفض فقرر الانتقام منه وسرقة المخزن رفقة شقيقه فتخلص من الحارس.
وفي 10 فبراير نشبت مشاجرة بين اثنين من سائقي ال"توك توك" بسبب "ركنه في الشارع"، فقام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية وسط الشارع، مما أدى إلى مصرع طفلين شقيقين، ووفاة مواطن آخر.
بعد مرور 48 ساعة، عثرت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الخانكة على جثة أحد الأشخاص به إصابة بالجسد ملقاة داخل ترعة الإسماعيلية، وتم القبض على المتهم.
وشهدت الخانكة يوم 15 فبراير، مقتل موظف بالمعاش طعنًا بسكين على يد نجله وتبين أن المتهم يعاني مرضًا نفسيًا، وفي اليوم التالي لقي سائق "توك توك" مصرعه على يد آخر ب"مفك" بسبب الخلاف على تحميل أحد الركاب بشبرا الخيمة.
وجاءت آخر الجرائم يوم 21 فبراير، بالعثور على جثة أحد الأشخاص أعلى سطح منزله بمدينة شبين القناطر، حيث تبين العثور على جثته وبه طعنات متفرقة من الجسد، ولا تزال الجريمة غامضة.