نقلت وكالة أنباء رويترز، عن مصدر دبلوماسي فرنسي، قوله إن أمريكا أبدت استعدادها للتحدث مع إيران خلال اجتماع مشترك مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. وأضاف المصدر الفرنسي، أنه سيكون هناك إجراء صارم، إذا مضت إيران قدما بتعليق البروتوكول الإضافي على الرغم من زيارة وتحذيرات وكالة الطاقة الذرية. وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة، إنهم مصممون على ألا تحصل إيران على سلاح نووي وعبروا عن القلق تجاه الخطوات التي اتخذتها طهران في الآونة الأخيرة. وقال الوزراء في بيان مشترك بعد اجتماع افتراضي "فيما يتعلق بإيران، عبر الثلاثي الأوروبي والولاياتالمتحدة عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي على الإطلاق". وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مناقشات مع الشركاء الأوروبيين، الذين يشكلون ما يسمى بمجموعة الثلاث، منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه الشهر الماضي متعهدا بالعمل مع الحلفاء بشكل وثيق أكثر من سابقه دونالد ترامب. وقال البيان إن الوزراء "عبروا عن قلقهم المشترك بشأن تحركات إيران في الآونة الأخيرة، لإنتاج اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 20 في المئة ومعدن اليورانيوم". وحددت طهران لبايدن موعدا نهائيا في الأسبوع المقبل كي يبدأ في التراجع عن العقوبات التي فرضها ترامب، وإلا ستتخذ أكبر خطواتها حتى الآن لانتهاك الاتفاق النووي بحظر عمليات التفتيش المفاجئة التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا في البيان إنهم "متحدون في التأكيد على خطورة اتخاذ قرار بتقييد عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويحثون إيران على التفكير في عواقب مثل هذا العمل الخطير وخاصة في وقت تلوح فيه فرصة دبلوماسية جديدة". وقال البيان إن مجموعة الدول الثلاث "ترحب بعزم الولاياتالمتحدة العودة إلى الدبلوماسية مع إيران، إضافة إلى استئناف حوار متعمق وواثق بين الدول الثلاث والولاياتالمتحدة.