لا تنتهي معارك وصدامات الرئيس التركي رجب أردوغان مع كل فئات وطوائف شعبه، حتى طلاب الجامعات التركية، الذين أصبحوا مصدر قلق له بعد أن وجهوا له أخيرًا رسالة مفتوحة يتحدونه قائلين له: أنت لست سلطانًا ولسنا رعاياك. عليك إطلاق سراح زملائنا الذين اعتقلتهم خلال الأيام الماضية فورًا وإقالة رئيس وعمداء جامعة بوجازيتشي الذين عينتهم لأسباب سياسية فأغلبهم ينتمون لحزب العدالة والتنمية. وعندما اندلعت مظاهرات طلابية مطلع شهر يناير الماضى فى إسطنبول وأنقرة، جرى اعتقال 600 شخص، وهو ما يقوض وعود أردوغان بالإصلاح والديمقراطية، ورغم تبرئة القضاء لمعظمهم والإفراج عنهم. فقد وصفهم أردوغان ووزير داخليته ب الإرهابيين والمثليين والمنحرفين. وجاء فى رسالة الطلاب لأردوغان: تعيينك مليح بولو رئيسًا لجامعتنا بقرار مساء عطلة الجمعة، تجاهلًا تامًا للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، يستهدف ترهيبهم، وطالب طلاب جامعة بوجازيتشي- أعرق الجامعات التركية- بإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار رئيس الجامعة والعمداء بمشاركة وتمثيل جميع كليات الجامعة! هل سينتصر الطلاب فى معركتهم ضد أردوغان في النهاية؟ هناك عوامل قوة لدى الطلاب، حيث يتجاوز عددهم 8٫4 مليون طالب جامعى، ويتمتعون بدعم كبير من قطاع عريض من الشارع التركى ويظهرون تأييدههم لهم كل مساء من خلال قرع الأوانى من شرفاتهم فى تذكير باحتجاجات عام 2013 فى جميع أنحاء تركيا، والتى كانت واحدة من أكبر التهديدات لحكم أردوغان الذى دام 18 عامًا. نقلاً عن