طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاحه، عددًا من المشروعات القومية بالقطاع الصحي، وإطلاق بدء التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الجديد في 3 محافظات "الأقصر وجنوب سيناء والإسماعيلية"، المواطنين بضرورة أن يكون لديهم وعي وثقافة صحية، خاصة مرضي السكر والضغط، بالإضافة إلي ضرورة متابعة والاستمرار في أخذ العلاج بشكل منتظم وصحيح. في غضون ذلك، قال الدكتور محمد عزالعرب، المستشار الطبي لمركز الحق في الدواء، إن وعي المريض وثقافته بشكل شىء عن مرضه، خاصة مرضي السكر والضغط، يساعد في حدم حدوث أي مضاعفات، حيث إنه علي سبيل المثال، تتسبب السمنة والضغط والسكري، في اختلال الدهون في الدم، وأورام القولون. وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن 85 % من الوفيات في مصر، بسبب مضاعفات الأمراض غير السارية، والسمنة، موضحا أن من أهم مسببات الفشل الكلوي في مصر والعالم، هو ارتفاع ضغط الدم والسكري. وأوضح أن ثقافة المريض في الأكل وتناول الأدوية بشكل منتظم، أمر مهم للغاية، وأن مبادرة 100 مليون صحة، لها مميزات عديدة، أهمها اكتشاف مرضي الأمراض غير السارية، والسمنة، وتحديد المحافظات التي بها معدلات مرتفعه بهذه الأمراض، الأمر الذي يساعد في تحديد خريطة صحية، محددة من خلالها أعداد المرضي، والأدوية المطلوبة، وتكلفة العلاج. جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق خلال السنوات الماضية، العديد من المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، بهدف القضاء على الأمراض، وتحسن حياة المواطنين، كنواة لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد. بلغت تكلفة حزمة المبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مجال الصحة العامة والتي تم إطلاقها في عام 2018، حوالي 14.2 مليار جنيه، حيث نجحت الدولة في القضاء على فيروس "سي"؛ حيث تم فحص 70 مليون مواطن من سن 18 ل 60 عامًا خلال 7 أشهر ضمن مبادرة القضاء على فيروس "سي" والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وأنه تم تقديم العلاج بالمجان ل حوالي 2.2 مليون مواطن، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة 5.5 مليار جنيه، منها 2.5 مليار تكلفة المسح و3 مليارات تكلفة العلاج. تم تجهيز المعامل المركزية ب 41 جهاز "PCR" وزيادرة قدرة العمل يوميًا من 8 آلاف إلى 35 ألف عينة وتشكيل غرفة عمليات مركزية مرتبطة بالمحافظات تضم 20 ألف فرقة و60 ألف متدرب، وأن المبادرة تساهم في إعفاء الدولة من تحمل تكلفة علاج المرض ومضاعفاته والتي تصل سنويًا 64 مليار جنيه، وحماية 150 ألف فرد من الإصابة سنويًا، وأن مصرأصبحت في طريقها للحصول على الإشهاد الدولي للخلو من الفيروسات الكبدية.