سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه المستحيل في أحلام العاجز.. هي مقولة منسوبة للشاعر والفيلسوف البنغالي طاغور، والذي وُلد في مدينة كالتكا بالهند وتوفي في 1941 عن عمر يناهز ال 80 عامًا، وحاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1913، ليصبح أول أديب شرقي يحصل عليها، ومن أقواله أيضًا (من السهل هدم الحرية الداخلية الإنسانية باسم الحرية الخارجية). وبالفعل من السهل جداً أن تهدم حريتنا فى العيش بحياة كريمة، تتوافر لها كل متطلبات الإنساية من مسكن صحى، وحق فى العمل، وفى العلاج، وفى التعليم، من أجل تحقيق الحرية الخارجية، والتى يتم تصديرها إلينا كأنها منبع الحريات وحقوق الإنسان أخيراً. وبالفعل نحن نعيش هذه الأيام ما كنا نعتقده من المستحيلات، يتحقق أمامنا يوماً بعد الآخر، ومشروعاً بعد مشروع، بفضل جهد ومتابعة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فمشروع العاصمة الإدارية الذى ظل حلماً يرواد العديد من الأنظمة والعديد من الأجيال، أصبح حقيقة واقعة اليوم، وقريباً سنشهد الافتتاح، ومشروعات استصلاح الأراضى، والتى طالمنا قلنا أنها تحتاج إلى استثمارات كبيرة وشركات ضخمة، وقامت بعض المشروعات ووقفت وتعثرت فى صحراء مصر غربها وجنوبها أضحت اليوم حقيقة، فنرى الرئيس يفتتح مشروعاً بعد الآخر، منها: مشروعات الصوب الزراعية الأكبر والأحدث على نطاق الشرق الأوسط وإفريقيا، ومشروعات الاستزراع السمكى فى بركة غليون وفى الفيروز ببورسعيد وشمال سيناء، ومشروع مستقبل مصر فى الصحراء الغربية على أحدث النظم العملية والتكنولوجية، فضلاً عن مشروع الريف المصرى الجديد، إلى جانب مشروعات إنتاج الألبان واللحوم، ومشروع تبطين الترع والرى الحديث، الذى ظللنا سنوات وسنوات نتحدث عنه ولا نراه، اليوم أصبح حقيقة واقعة، نراه فى كل ترعة من ترع الجمهورية، وأخذ مشروع تطوير الرى خطواته التنفيذية. وعانينا كثيراً من الفيروس الكبدى الوبائى C، وظننا أنه أصبح من المستحيل القضاء عليه، ولكن مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.. ليس هناك مستحيل، وبالفعل نجحت مصر فى تنفيذ خطة وتوفير علاج لملايين المصريين، وتم القضاء على الفيروس اللعين، والذى لم يترك بيتاً إلا وأصابه، وطور الرئيس المشروع إلى مشروع 100 مليون صحة، والذى قام بفحص صحى للمصريين لبحث الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر، بل ووفر العلاج المجانى لهم، هذا المشروع والذى كان له دور بارز فى مواجهة وباء كورونا، الذى ضرب العالم أجمع، وأثبتت الأيام متانة النظام الصحى المصرى، فى مواجهة هذا الوباء فى مرحلتيه الأولى والثانية.. وعلى صفحات مجلة الأهرام الزراعى.. وبالتحديد فى مارس 2020، ومع بداية تطوير بعض القرى الأشد فقراً، أخذ حلمنا بأن يمتد التطوير إلى منظومة شاملة تتبنى حياة كريمة لتطوير القرية المصرية، وكانت الفقرة تحديداً (حتى يعود الأب الشرعى المسئول عن وضع برنامج واضح وجدول زمنى يتضمن القرى المصرية) والتى يتجاوز عددها 4 آلاف قرية تحمل ما يزيد على 50 % من تعداد السكان، وتساهم ب 14 % من الناتج الإجمالى، و20 % من الصادرات و25 % من القوى العاملة.. والتى لو أحسن التخطيط لها وإعادة القرى إلى قرى منتجة، لتغير الكثير والكثير من نمط الحياة فى مصر).. ومما لا شك فيه أن هذا الحلم الذى راودنا فى الأهرام الزراعى، وراود جميع المصريين المقيمين فى القرى، فكان الأب الشرعى للمصريين الرئيس عبد الفتاح السيسى، كعادته على العهد وعلى الموعد، ووجد الحلم طريقه إلى أرض الواقع، وأعلن مؤخراً فى احتفالات المصريين بعيد الشرطة فى 25 يناير، ليعلن عن أكبر مشروع لتطوير كل القرى المصرية، وبمتابعة يومية وشخصية من سيادته، هذه المتابعة التى تجعل المصريين على ثقة كاملة لنجاح المشروع وتحقيق أهدافه. هذا المشروع الذى تزيد تكلفته الإجمالية عن ال 500 مليار جنيه، وكما أعلن القائد والرئيس عبد الفتاح السيسى عن توفيرها بالكامل. هذا المشروع الذى يعد الأول من نوعه الذى يستهدف كامل القرى المصرية والتى تزيد على ال 4 آلاف قرية، ويمتد إلى توابعها التى تزيد على ال 30 ألف تابع من نجع وعزبة وغيرها. هذا المشروع الذى يخدم أكثر من 50 مليون مواطن مصرى، فى مختلف مجالات الصحة والزراعة والتعليم والرى والطرق ومياه الشرب والصرف الحى.. وغيرها. هذا المشروع الذى يوفر حقوق الإنسان الحقيقية، وليست حقوق الإنسان كما يروج لها البعض. فكل الشكر للرئيس والقائد عبد الفتاح السيسى، والذى بالفعل لا يوجد فى قاموسه كلمة مستحيل، والذى عهد على نفسه تحقيق ما كنا كمصريين نظنه مستحيلاً. وَللهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ. حَفِظَ اللهُ مِصْرَ وحفظَ شَعْبَهَا وجَيْشَهَا وَقَائِدَهَا..