احتفلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس السبت، بذكرى ميلاد الشهيد الشاب أحمد بسيونى، الذى استشهد يوم جمعة الغضب أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وقامت بطبع بوسترات تحمل صورته ونبذة عن حياته وأعماله. وتضمنت الاحتفالية التى تمت ب "درب 1718" بمنطقة مصر القديمة، معرضا شمل بعضا من أعمال بسيونى فى كيفية تحويل الصوت لمادة بصرية، وعلى رأسهم مشروعيه "30 يوما جرى فى المكان"، "أسكى لا يتحدث العربية"، وهو المعرض الذى تم برعاية كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية، وبخاصة قسم الفنون بالجامعة الذى كان يقوم بسيونى بالتدريس به. وروى جوزيف، أحد تلامذة بسيونى كيف كان يتعامل معهم كأخ وبشكل إنسانى، وكان يفصل بين رهبة الأستاذ وشخصيته المرحة. وأضاف "د.بسيونى كان يعلمنا كيف نسمع أصوات طبيعية ونحن مغميى الأعين، ثم نقوم برسم ما سمعناه ونحلله على حدة". وقال بروس فيرجسون، عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، "أعتقد أن تلك الأعمال الفنية" التى تمكننا من رؤية الأعمال الفنية لأحمد بسيونى كما فى حياته، والتضحيات التى يتطلبها الحصول على الكرامة فى وجه الاستغلال القمعى". وأوضحت الجامعة الأمريكية، أن احتفالية ميلاد بسيونى تأخرت قليلا عن موعدها الذى كان مقررا فى 23 سبتمبر الماضى، إلا أن ظروف الاحتجاجات الطلابية التى أدت إلى غلق الجامعة لمدة حالت دون إقامتها فى موعدها. قدم بسيونى ورشته المستقلة فى التجريب فى فن الصوت الرقمي، كأول البرامج التعليمية ذات الاتجاه التجريبى لذلك النوع من الفنون فى مصر، وابتكر هذا البرنامج الذى يعتمد على إكساب الطلاب مهارات إبداعية تقوم على تدريب القدرات البصرية لدى الطلاب لإدراك مادة الصوت وتنمية القدرات التخيلية لتلك المادة السمعية وتحويلها إلى صور افتراضية أو مجردة، قد يتلاعب بها الدارسون ويغيرون من هيئتها وطبيعتها، والتى قد تأخذ طبيعة رقمية باستخدام الوسائل التكنولوجية كالميكروفونات الحساسة والبرامج الرقمية الحديثة التى تتعامل مع مادة الصوت.