ارتدى عدد منهم "تي شيرتات" سوداء تحمل صورته، أهدوا لروحه حفلتهم الموسيقية، وموسيقاهم التي تعلموها على يديه، تحدثوا عنه كثيرا وأرجعوا الفضل له في كل ما تعلموه. هم تلاميذ الشهيد أحمد بسيوني، الذين تأثروا به فى حياته وبعد موته. رسمه "جوزيف" وعزف له المقطوعات الموسيقية أثناء حياته من شدة انبهاره به، خصوصا وأنه كان أول من علمه الرسم بالألوان المائية والزيت. "خرجنا من برا القالب اللّى عايشين فيه"، تقولها نوران شريف، إحدى تلميذات بسيوني فى ورشة الصوت التى كان يقيمها، ورغم أنها قضت في ورشة وقت قصير، إلا أنها لا تمانع في نسب الفضل إليه فيما تعلمته. وأوضحت أنه كان يعلمهم العمل بروح الجماعة، حيث كان لكل منهم مشروعه الخاص فى الورشة وإذا حقق أحدهم تقدما كبيرا في مشروعه، جعله يتركه ليساعد زملائه حتى يصلوا إلى المستوى نفسه، ليكملوا باقى المشروع، حتى أنه دعاهم إلى النزول إلى الميدان منذ اليوم الأول للثورة، بهدف المشاركة الفعالة من خلال تسجيل كل ما يحدث بالشارع. كان ذلك ضمن البانوراما الثلاثية التى بدأت بموسسة درب 1718 ثم ستنتقل إلى معرض الشارقة بالجامعة الأمريكية ثم مؤسسة "أسكي" للفنون المعاصرة التى كان الشهيد أحمد بسيونى شريك فيها. وتضمنت الاحتفالية مجموعة كبيرة متنوعة، فى كل معرضٍ على حدة، معظم الأعمال الفنية للشهيد بسيوني فى فن الصوت الرقمي والأداء وفن التجهيز فى الفراغ وتسجيلات أرشيفية كمعلم للفنون البصرية والتجريب.