أعربت المنظمة العربية للإصلاح الجنائي عن قلقها حيال المعلومات التي وردت إليها تفيد بتعرض المحامي السوري خليل معتوق للاختفاء ألقسري بعد توقيفه على أحد الحواجز الأمنية في مدينة دمشق صباح أمس الأول الثلاثاء، ولايزال مكان احتجازه مجهولا. أدانت المنظمة فى بيانها اليوم الخميس، بقوة الاعتقال التعسفي للمحامي والناشط الحقوقي خليل معتوق الذي جرى خارج إطار القانون وضمن الصلاحيات الواسعة الممنوحة لأجهزة الأمن السورية بعيدا عن المساءلة المحاسبة القانونية. حملت المنظمة السلطات السورية المسئولية عن سلامة معتوق خاصة أنه يعاني من وضع صحي حرج، وكان قد عاد إلى البلاد مؤخرا من رحلة علاجية وتحذر من مغبة تعرضه للتعذيب والمعاملة المشينة والحاطة بالكرامة خلال فترة احتجازه وتطالب السلطات المختصة بالعمل على الإفراج الفوري وغير المشروط عنه. كما جددت المنظمة العربية للإصلاح الجنائي دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لكل أعمال العنف والقتل والتعذيب وأعمال الاختفاء القسري التي تقوم بها السلطات السورية. وقال المحامى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى إن خليل معتوق من مواليد 1959، مسجل بنقابة محاميّ دمشق وأحد المحامين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين، ويعد أبرز المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، كما أنه يشغل منصب المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية.