رفض نجاد البرعى، الناشط الحقوقي، فكرة إنشاء هايد بارك للمتظاهرين، مشيرًا إلي أن الاحتجاج لابد أن يكون أمام الجهة أو الوزارة التى يتم التظاهر ضدها، لكى يصل صوت المتظاهرين للمسئولين. كما رفض أيضا فكرة مرافقة مستشارين وقضاة لضباط وأفراد الشرطة أثناء فض المظاهرات باعتبارهم شهود عيان لصالح الشرطة، مؤكدا ضروة القبول المجتمعى بالعملية ككل قبل تنفيذ تلك الأفكار. وأضاف البرعى أنه لا يجوز للداخلية أن تستخدم القوة المفرطة مع المتظاهرين بل لابد أن تستخدم القدر اللازم منها، حيث إن الهدف الأساسى هو التخويف بضرب المخالفين للردع. وأكد البرعى خلال المؤتمر الذى نظمته جمعية الشرطة والشعب لمصر الذي عقد مساء اليوم الأربعاء، أن هناك اتفاقًا عامًا بين الحكومة والشعب فى حق التظاهر، وأنه لابد أن يحترم الجميع القانون خاصة فيما يتعلق بتنظيم التظاهرات. وفرّق البرعى بين مفهوم التظاهر والاعتصام، قائلا إن التظاهر هو التجمع المتحرك من مكان لآخر ويحتاج لعملية تأمين، وعدم المساس بالمتظاهرين وعدم اندساس عناصر مخربة بينهم، أما الاعتصام فيجب تحديد مكان الاعتصام، واذا خالف المعتصمون القانون من حق وزارة الداخلية التدخل بالقوة، بهدف التزام المعتصمين بمكان اعتصامهم مرة أخرى، أو بالقبض على من يخالف القانون. ورفض البرعى منع الموظفين من قبل المتظاهرين من دخول أماكن وظائفهم ومباشرة عملهم، بحجة التظاهر أمام الجهات الحكومية، مطالبًا بتدريب عالٍ لقوات الشرطة على التظاهرات وعدم استخدام العصى وخراطيم المياه، وطالب وزارة الداخلية بضرورة الاعتراف بأنها تحتاج إلى تدريب وتأهيل لتغيير سياستها القديمة فى التعامل مع التظاهرات وقمع المتظاهرين. وأشار إلى أن هناك إفراطًا فى القوة الغاشمة لتفريق المتظاهرين، حتى وصل الأمر لتصفية أعينهم، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة بالمظاهرات والتعامل معها.