أكد الناشط الحقوقي جورج اسحاق أن التظاهر أصبح حقا مكتسبا للتعبير عن الرأي ضد أي فرد يريد أن ينتقص من حقوقنا والثورة مستمرة ولم تنته بعد. ومن جهته أكد الناشط الحقوقي نجاد البرعي أنه لابد من احترام القانون في حق التظاهر, وعلي المتظاهرين حماية المظاهرة من العناصر المندسة التي ليس لها علاقة بما تدعو اليه المظاهرة, وعلي وزارة الداخلية حماية تلك المظاهرة ويجب عليها بمجرد علمها بتلك المظاهرة القيام بتغيير خطوط السير تلقائيا, وليس شرطا الاخطار بالقيام بمظاهرة رسميا. جاء ذلك خلال مؤتمر المظاهرات والاعتصامات بين المشروعية والقمع الذي نظمته جمعية الشرطة والشعب لمصر أمس بالتعاون مع وزارة الداخلية وبحضور ممثل عنها وسفير جورجيا أرشيل دزولياشيلي والملحق القانوني بالسفارة الأمريكية بالقاهرة ديفيد ريسلي وممثلين لسفارات انجلترا وفرنسا وسويسرا. ومن جهته أكد العميد مصطفي السيد احمد ممثل وزارة الداخلية ان الشرطة تسعي جاهدة لحماية الأمن والنظام فقط ويقتصر دورها علي ذلك وهذا ماطالبنا به في الدستور وألا تكون مسيسة وليست تابعة للرئيس. وقال: إن الوزارة اصبح لديها توجه واستراتيجية جديدة للتعامل مع المواطنين بصفة عامة والمتظاهرين بصفة خاصة وتعتمد تلك الاستراتيجية علي احترام المواطن باعتبار الشرطة في خدمة الشعب ودورها حمايته كما تعتمد علي فلسفة احترام حق التظاهر باعتباره مكفولا بالدستور والقانون. وقال ديفيد ريسلي الملحق القانوني بالسفارة الأمريكية بالقاهرة إنه في المنظومة الأمريكية لابد من تحديد مكان التجمهر, وأن تكون أسبابه منطقية حتي يحصلوا علي التصريح بالتظاهر, وللأشخاص الحق في مقاضاة الحكومة عندما تتجاوز والمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي تنجم من عدم السماح بذلك و ركز المشاركون في المؤتمر علي الحق في الاعتصام وطريقة تعامل الداخلية معه وما تقوم به من انتهاكات والمقارنة بين ذلك وبين ما يحدث في دول العالم. وطالب المشاركون في المؤتمر بتطوير القانون الحالي للتظاهر والمعمول به منذ3291 بما يتلاءم مع المستجدات والتطورات وسن قانون جديد يتماشي مع التطلع الديمقراطي للمصريين ويتوافق مع المعايير العالمية شريطة ان يتم النص صراحة علي الحالات التي يجوز فيها للأمن فض الاعتصام بالقوة. ودعا المشاركون وزارة الداخلية لوضع برامج تدريب متطورة لرفع كفاءة ضباط وأفراد الشرطة مع إخضاع رجال الأمن لفرق ودورات تثقيفية لتوسيع مداركهم حول كيفية التعامل مع المظاهرات وتأمين المتظاهرين.