"الحمد لله.. اللى حصل النهاردة رد اعتبار رسمى من أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير وبعد اختيار مجلس عسكرى جديد، وجميع أفراد الأسرة تشعر برضا كبير".. هكذا وصفت شهدان الشاذلى نجلة الفريق الراحل سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، يوم تكريمه ومنح اسمه "قلادة النيل" أعلى وسام فى الجمهورية. وأكدت الشاذلى فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أن تكريم والدها خطوة طال انتظارها، وللثورة والشعب المصرى الفضل فى رجوع الحق لأصحابه، واصفة التكريم بأنه خطوة نحو الحق والعدل. وأضافت "أمى بكت أثناء تسلمها القلادة من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وكلنا أسرة الشاذلى بكينا عندما شاهدنا الفيلم الذى قدمته القوات المسلحة عن والدى ودوره فى حرب أكتوبر". وأكدت شهدان الشاذلى أن والدها كان يطالب بفتح ملفات حرب أكتوبر، وفتح ونشر جميع الوثائق ويتم عمل تحليل لها ومناقشتها، ليتعلم الجميع من الأخطاء التى وقع فيها البعض فى الماضى، لافتة إلى أن كتاب والدها حول حرب أكتوبر، يتم تدريسه لكل أعضاء أركان حرب حول العالم". وحول أجواء اللقاء بين الرئيس مرسى وأسرة سعد الشاذلى، أوضحت شهدان أن اللقاء كان وديا للغاية، تحدث خلاله مرسى عن إنجازات الشاذلى ومدى تقديره لما قام به وعن تاريخه ومدى صدقه. ووصفت نجلة الفريق الشاذلى تكريم والدها اليوم بأنه بداية لصفحة جديدة فى تاريخ مصر، وأنه جعلها تتفاءل بحكم مرسى على الأقل بعد ما قام به مع أسرة الشاذلى ورده لاعتبار الفريق الشاذلى بعد وفاته بأقل من عامين. ورفضت شهدان الشاذلى توجيه رسالة للرئيس السابق حسنى مبارك، الذى وصفته فى أحد الأحاديث الصحفية بأنه تعامل مع والدها على أنه خصم "ثقيل الوزن" أراد أن يزيحه من طريقه، وفضلت الاكتفاء بالقول "الله هو الغفور والله هو المنتقم". يأتى تكريم الفريق سعد الشاذلى، فى الذكرى ال39 لحرب أكتوبر المجيدة، وبعد مرور أقل من عامين على وفاته، على الرغم من توقع الأسرة لهذا التكريم فى ذكرى أكتوبر العام الماضى، باعتبارها أول ذكرى عقب ثورة 25 يناير. كان الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، قد أصدر قرارًا بمنح الراحل محمد أنور السادات، رئيس الجمهورية الأسبق وسام نجمة الشرف، ومنح قلادة النيل للراحل الفريق سعد الشاذلي لدورهما في حرب 6 أكتوبر عام 1973، ومنح وسام الجمهورية لعلم القوات المسلحة تقديرًا لدورها في حرب أكتوبر ودورها في حماية ثورة يناير.