عاش حياته يحلم باليوم الذى يتمكن خلاله من الارتباط بفتاة أحلامه ليبدأ أولى خطواته فى تكوين أسرة يعمل من أجلها يواصل ليله بنهاره يوفر لها كل ما تتمناه وبمرور الأيام نجح الشاب فى العثور على من رق لها قلبه وكأى شاب عرض عليها الارتباط وأبدى استعداده للكد ليل نهار من أجل إسعادها وتوفير كل ما تحتاجه. لم تتعدد اللقاءات بينهما كثيرا حتى وافقت محبوبته على فكرة الارتباط وبالفعل تقدم لخطبتها وبعد فترة قصيرة عقد قرانهما وتم حفل الزفاف وسط حضور كبيرة من الأهل والجيران وانتقلت الزوجة إلى عش الزوجية. مرت الأيام تتبعها الشهور على الزوجين والحياة بينهما هادئة فهو عامل بسيط فى أحد المصانع القريبة من محيط سكنه بدائرة مركز الخانكة يكد ويتعب من أجل أسرته إلا أنه فوجئ بزوجته تثقل على كاهله فى طلباتها وأصبحت احتياجاتها تزداد يوما بعد آخر وهنا بدأت الخلافات تعرف طريقها بينهما. ويوما تلو آخر زادت حدة الخلافات بينهما تطورت إلى مشكلات نجحت بعض الأحيان محاولات الصلح من الأهل والمعارف والجيران فى إعادة المياه إلى مجاريها كما كانت ولكنها كانت تفشل فى أغلب الأوقات وتنتهى بترك الزوجة منزلها واللجوء إلى ذويها. لم يستطع العامل تحمل تلك الخلافات خاصة بعدما عاد من عمله فى أحد الأيام ليجد مسكنه خاويا من كل المنقولات ويفاجأ بأن زوجته استعانت بأسرتها وقامت بنقل العفش وترك المنزل ليجن جنونه ويشعل فى نفسه النيران. كان اللواء حاتم الحداد مدير إدارة البحث الجنائى بالقليوبية تلقى إخطارا من المقدم أحمد سامى عفيفى رئيس مباحث مركز الخانكة يفيد ورود بلاغ من مستشفى الخانكة بوصول «محمد.ط « 20 سنة عامل بمصنع بلاستيك مقيم دائرة المركزمصابا بحروق متعددة بالرقبة والصدر والذراعين وتوفى على أثرها. وتم إخطار اللواء فخر الدين العربى مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية بالواقعة فأمر بسرعة كشف غموضها وتحديد مدى وجود شبهة جنائية من عدمه. وبانتقال العميد خالد المحمدى رئيس مباحث المديرية لكشف غموض الواقعة تبين من التحريات الأولية التى شارك فيها المقدم أحمد سامى عفيفى رئيس مباحث المركز أنه على أثر نشوب خلافات زوجية بين المجنى عليه وزوجته عاد من عمله وجدها تركت المنزل بعدما استعانت بأفراد أسرتها فى نقل أثاث وعفش المسكن وكل المنقولات وقرر على أثر ذلك النزول إلى الشارع وسكب على ملابسه مادة مشتعلة للتخلص من حياته، وعدم وجود شبهة جنائية. وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة بالواقعة التى تولت التحقيق وصرحت بدفن جثة المتوفى واستعجال تحريات المباحث وتقرير الطب الشرعى عن أسباب الوفاة.
