يلجأ كثير من أصحاب المهن اليدوية خلال انتشار جائحة كورونا للعمل من داخل المنزل حيث أشار تقرير صدر عن منظمة العمل الدولية إلى أن 260 مليون شخص يمثلون نحو 8% من العمالة العالمية نصفهم من النساء يعملون من المنزل، وأن 90% منهم من مواطنى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، كذلك أوضح التقرير الناتج عن دراسة أجريت فى مصر وغانا واندونيسيا وفرنسا وأوروجواى أن الذين يمارسون عملهم من خلال منازلهم يحصلون على أجور أقل من نظرائهم ممن يعملون فى نفس المهنة خارج المنزل بنسبة تتراوح ما بين 13% و50% ، هذا بجانب تعرضهم المتزايد لمخاطر قد تهدد الصحة والسلامة بجانب افتقارهم إلى التدريب وتبادل الخبرات لذلك فهم مستبعدون من نطاق تشريعات العمل . وأيضا أوضحت جانين بيرج كبيرة الاقتصاديين فى المنظمة والمشاركة فى التقرير أن التشريعات التى ترعى الأعمال التى تدار من المنزل تواجه قصورا فى أغلب بلدان العالم، ولذلك يحتاج هؤلاء لتعريفهم بحقوقهم وتحقيق الضمان الاجتماعى لهم . وقد أوصى التقرير بضرورة توفير الحماية القانونية لتلك العمالة ووضع قاعدة بيانات عن طبيعة عملهم لمراقبة ظروفهم العملية وأدواتهم وأجورهم، وكذلك اتخاذ الإجراءات لتخفيف المخاطر خاصة أن التقرير أرجح إلى أن العمل المنزلى قد يكتسب أهمية فى السنوات المقبلة .