يشارك الفيلم المصري "كباتن الزعتري" للمخرج علي العربي في مهرجان صندانس السينمائي في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يقام في ولاية أوتاه بالولايات المتحدةالأمريكية، وهو المهرجان الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 28 يناير إلى 3 فبراير المقبل وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا. الفيلم عبارة عن رحلة تتبع لبطلي العمل "محمود وفوزي"، منذ وقت تصوير الفيلم كمراهقين لديهما حلم احتراف كرة القدم وهما سوريان يعيشان داخل مخيم الزعتري، وتم تصويره على مدار 6 سنوات، إضافة إلى عام كامل للانتهاء من الفيلم بشكل نهائي ليكون إجمالي العمل على الفيلم حوالي 7 سنوات كاملة. وقال المخرج علي العربي إن الفيلم يدور حول الصداقة والحلم والتمسك به وسط الظروف الصعبة، كما يتحدث عن اللاجئين وكل شخص حُرم من وصف مواطن وأصبح لأجيء يعيش داخل سور، مشيرا إلى أنه بدأ حياته العملية، كمخرج وثائقي للحروب يذهب إلي أماكن بها نازحين ولاجئين، لكنه قرر أن يتوقف، بسبب طريقة تعامل القنوات مع اللاجئين التي تعاملهم كأرقام وليس كإنسان، رغم أن كل منهم لديه قصة يمكن أن تحكي بمفردها، ليتخذ قرارا بخوض جولة في مخيمات العالم فزار مخيمات صوماليين، فلسطينيين، يمنيين، وسوريين، باحثا في فكرة احتياجات اللاجئ فوجد أن احتياجاته لا تتمثل في أكل وشرب ومسكن ولكن يحتاج أن يكون جزء من العالم يحقق ذاته ويتواجد. وأوضح أنه قرر الاقتراب أكثر، فالتقى محمود وفوزي عام 2013، في مخيم الزعتري وقرر أن يعيش معهما من خمس إلي ست سنوات ليرصد تطورهم وقصة حياتهم وكيف سيتعاملان مع هذه الحياة ويحققا حلمهما، مضيفا أنه بعد أول عام وجد أن هذين الولدين لديهما حلم يريدون تحقيقه فبدأ التصوير عام 2013 وانتهي في بداية عام 2019. وأشار العربي إلى أنه من أصعب التحديات التي واجهته أنه كان منتج ومخرج في الوقت نفسه، لأن الأعمال التي تصور علي مدار سنين يخشاها المنتجون لأنهم لا يعرفوا متى تنتهي القصة وتتوقف وفي أي نقطة، وأيضا من الصعوبات التي واجهها أن هناك أحداثا كانت تقع في بلدان مختلفة كان يجب رصدها فكان من الضروري وجود فريق مدرب علي هذا ويتم التواصل معهم بشكل جيد، وأيضا من الصعوبات أنه كان من الضروري له الاندماج في المخيم وأن يكون جزءا منه حتى لا يكون وجوده بالكاميرا مزعج ليستطيع أن يصور ويأخذ ما يريده من أجل الفيلم. وأوضح أنه كان قد وعد محمود وفوزي بطلا العمل أن الفيلم سيراه العالم كله وقصتهما سيشاهدها الجميع، فهما ملهمان ليس للاجئين فقط ولكن للعالم كله في ظل الظروف التي نعيشها، لنتغلب عليها ونحقق أحلامنا ونتمسك بها، مشيرا إلي أن مهرجان Sundance، يفتح فرصة للمخرجين العرب للتواجد بالسوق الأمريكي، متمنيا أن يفوز الفيلم بجائزة، خاصة أنه يمثل مصر في المهرجان.