عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى عن قلقهم البالغ إزاء استمرار حالات التعصب والتمييز ضد المسلمين وتحقير دينهم والإساءة إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم، وإلى كتابهم المقدس ورموزهم بأنحاء كثيرة من العالم، بما يتعارض مع القواعد الدولية لحقوق الإنسان ومبدأ حرية الأديان. واستنكر الوزراء، فى ختام اجتماعهم التنسيقي بنيويورك على هامش الدورة ال 67 للجمعيةالعامة للأمم المتحدة، إصدار فيلم مسيء للرسول ونشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة له، والمواد الأخرى التي تنم عن الكراهية بذريعة حرية التعبير، مؤكدين أن أعمال "الإسلاموفوبيا" تعد انتهاكاً لحرية الدين والمعتقد التي تكفلها الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وإساءة بالغة لأكثر من مليار مسلم ولجميع الشعوب ذات الضمير عبر العالم. أقر الوزراء بأهمية حرية التعبير، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة ضمان أن يمارس الجميع تلك الحرية بمسئولية ووفقاً للقوانين والصكوك الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وأدانوا أي دعوة للكراهية الدينية التي تعد تحريضًا على التمييز أو العدوان أو العنف، سواء اشتملت على استخدام المطبوعات أو وسائل الإعلام السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى. ودعا وزراء خارجية منظمات التعاون الإسلامى جميع الحكومات، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لاتخاذ جميع التدابير المناسبة، بما في ذلك سن التشريعات اللازمة للتصدي للأعمال المسيئة للإسلام التي تؤدي إلى التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الناس على أساس دينهم.