"لقي عشرة أشخاص في ألمانيا حتفهم بعدما تم تطعيمهم باللقاح الأمريكي الألماني "فايزر – بيونتيك"، سبقهم وفاة 23 شخصا آخرين بالنرويج للسبب نفسه، لكي تعلن الشركة المنتجة وقف تصديره حتى إشعار آخر".. أخبار سيئة لاحقت اللقاح الأمريكي الألماني خلال الفترة القليلة الماضية، بدأت بتصريحات الرئيس البرازيلي الذي أعلن عن مضاعفات وتغييرات جراء تناول اللقاح، وذلك رغم إجازته من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. في ألمانيا فُتح تحقيق يقوده خبراء من معهد Paul Ehrlich الفيدرالي لتطوير اللقاحات والأدوية الطبية، وفي النرويج كان الحال نفسه مع وكالة الأدوية النرويجية بعدما تم تطعيم 25 ألف شخص باللقاح المذكور، لكي تقرر السلطات الصحية تغيير توصيات تطعيم المسنين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. أما في بكين، فقد دعا خبراء صينيون في مجال الصحة، النرويج وبقية دول العالم إلى تعليق استعمال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تعتمد على تقنية ال MRNA على غرار تلك التي تنتجها شركة "فايزر"، مشددين على ضرورة التخلي عن هذا النوع من اللقاحات، بالنسبة للمسنين بشكل خاص، بعد حالات الوفاة، التي تثير الشكوك والمخاوف حول مدى سلامة اللقاح. وبرر الخبراء في تقرير نشرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، موقفهم بكون اللقاحات المعتمدة على تقنية ال MRNA لم يحظ اختبارها بالوقت الكافي للوقوف على تداعياتها على البشر بمختلف شرائحهم وخصوصياتهم الصحية، مما يجعل سلامتها غير يقينية. ودعوا إلى المزيد من الفحوصات للتأكد من أن الوفيات ناتجة عن اللقاحات وليس عن غيرها من الأسباب. وحسب الوكالة النرويجية للأدوية، "قد تكون الآثار الجانبية الشائعة قد ساهمت في حدوث مآل قاس (للعملية) لدى كبار السن الضعفاء" الذين ذكرت تقارير إعلامية نرويجية أن أعمارهم تتراوح بين 80 و90 عاما. ويبدو أن خصائص اللقاح الأمريكي قد تؤدي به إلى التلف، خصوصًا وأنه يحتاج إلى الحفظ في درجات حرارة تقل عن 70 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما لا يتناسب مع بعض الدول ذات الطقس الحار أو المعتدل، ما جعل دولًا بالشرق الأوسط ترى أنه غير مضمون خلال عملية النقل والاحتفاظ، كما أن صلاحيته تتراوح ما بين 5 إلى 10 أيام، ويرى الخبراء أنه قد تم إنتاجه عبر الشفرة الجينية وعبر تحديد الكود الوراثي على المدى الطويل، قد يؤثر على الشفرة الجينية الخاصة بالإنسان الطبيعي، بعد نقل شفرة من شفرات الفيروس قد تتحد مع أي شفرة مع خلايا الجسم وقد تتحدث وتنتج أورام، مما جعلهم يقولون: «لو تم عرض مليون دولار لن نحصل على اللقاح الأمريكي»، أما نظيره البريطاني والروسي فقام صانعوه بوضع الفيروس الميت على عائل وهو فيروس غير مؤثر على الإنسان وعندما يدخل الجسم لا يؤدي لظهور أعراض ويعمل على تحفيز جهاز المناعة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، اعتمد لقاح سينوفارم الصيني، على طريقة تقليدية تتمثل في حقن فيروس غير نشط (يحتوي على جزيئات فيروسية ميتة تُخلق في المختبر قبل أن تقتل وهي غير معدية)، بينما اعتمد لقاح فايزر بيونتيك على تقنية أحدث تعتمد على استخدام الشفرة النووية للفيروس حتى تحفز الجسم لإنتاج أجسام مضادة، وتصل نسبة فاعلية لقاح فايزر بيونتيك إلى 95% بحسب تصريحات الشركة المصنعة بينما تصل نسبة فاعلية لقاح سينوفارم إلى 86% بحسب تصريحات وزارة الصحة الإماراتية بعد انتهاء التجارب السريرية فيها، ويتميز بأنه يمكن حفظه في ثلاجات عادية.