أعلن واين روني هداف منتخب إنجلترا ومانشستر يوتايتد التاريخي اليوم الجمعة اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي ليتجه إلى تدريب ديربي كاونتي. وبتوقف روني، 35 سنة، عن اللعب يكون قد طوى مسيرة كبيرة وتوج فيها بالعديد من الألقاب والإنجازات الشخصية أهمها تربعه على عرش هدافي منتخب إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد. بداية زرقاء بدأ واين مسيرته مع فريق إيفرتون القطب لثاني لمدينة الميرسيسايد. تألق اللاعب الشاب لفت إليه الأنظار بشدة ومنحه فرصة أن يكون أصغر لاعب يمثل منتخب الأسود الثلاثة بعمر 17 سنة و111 يومًا في فبراير 2003 حينما لعب ضد أستراليا وديًا. وفي مقدونيا سجل هدفه الدولي الأول خلال التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا ليصبح أيضًا أصغر من يسجل للإنجليز، 17 سنة و317 يومًا. روني واصل تألقه في البرتغال وبات أصغر من يسجل في تاريخ بطولة أمم أوروبا 2004. وقتها كان روني يتوهج ومشواره مع إيفرتون ينتهي وحان وقت انتقاله إلى مانشستر يونايتد. رحيل واين خلق نوعا من العداء والاستهجان من جماهير التوفيز التي اعتبرته خائنًا لإيفرتون بل رفعت له لافته كتب عليها "مرة أزرق، أزرق للأبد، في قلوبنا أنت ميت" لكن يبدو أن جماهير إيفرتون تسرعت فالزمن كان كفيلا بتغيير هجومهم. تفوق على السير تشارلتون مسيرة حافلة لروني قضاها بين جنيات ملعب أولد ترافورد، أو مسرح الأحلام، معقل مانشستر يونايتد من 2004 وحتى 2017. وبإمكاننا اختصار مسيرة روني في 5 بطولات دوري إنجليزي وبطولة دوري أبطال أوروبا وبطولة في كأس الاتحاد. ولكن ربما أهم ما في مسيرته تفوقه على السير بوبي تشارلتون بتسجيله 253 هدفا للشياطين الحمر ليكون هداف النادي التاريخي. لو يكتف روني بكسر رقم السير بوبي في مانشستر بل فعل أيضا قبلها مع المنتهب حينما بات الهداف التاريخي للإنجليز برصيد 53 هدفًا. عودة إلى جوديسون بارك في 2017 عاد روني إلى نادي طفولته لمدة موسم قبل أن يطير من إنجلترا كلها ليلعب في نادي دي سي يونايتد الأمريكي. في يناير 2020 عاد روني لاعبًا ومدربًا لديربي كاونتي واليوم أعلن تفرغه لتدريب الفريق الناشط في دوري الدرجة الأولى، تشامبيون شيب. مسيرة روني كتبت نهايتها اليوم لكنها تظل مسيرة حافلة مثقلة بالأرقام الفردية والجماعية.