قال محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن مصر لم تتأخر في بدء حملة التطعيم بلقاح كورونا، مشيرًا إلى أن الدول المنتجة كالولايات المتحدة وبريطانيا تعد هي الأكثر في الإنتاج، فضلا عن أن كمية اللقاحات المتاحة عالميًا قليلة. وتابع تاج الدين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد «مصر تتابع باستمرار مع مؤسسة جافي، وجهات أخرى، للتحضير لبدء حملات التطعيم فور توافر العدد الكافي»، مشيرا إلى أنه سيتم توفير مراكز التطعيم في كافة ربوع الجمهورية. وأوضح أن تطعيم لقاح كورونا سيتم عبر جرعتين بينهما 21 يوما، لافتا إلى أن اللقاح الصيني سينوفارم حصل على موافقة من هيئة الدواء المصرية، الأسبوع الماضي. وأكد حرص الدولة للتأكد من فعالية اللقاحات، حفاظا على صحة المواطنين. وأشار إلى أن مصر أثبتت قوتها الدوائية في مواجهة كورونا معلقا «لم يحدث في أي عقار دوائي بمصر، منذ بداية أزمة كورونا، وبعض الدول أغلقت خلال الموجة الأولى مثل إيطاليا، لم يشعر أحد بوجود نقص في أي دواء». وأردف "هيئة الدواء المصرية منحت تسجيلا استثنائيا للأدوية المضادة للفيروسات، التي أجازتها اللجان العلمية منذ انطلاق أزمة كورونا مرض صعب ونجحنا في التعامل معه، عبر إعادة هيكلة النظام الطبي، وتوفير الإمكانيات المناسبة في كل محافظة". وحول انخفاض إصابات كورونا، قال «ليست خادعة، من كرم ربنا إن الحالات تزايدت بشكل أفقي خلال الموجة الأولى، ثم تثبت ثم يحدث تراجع، وما حدث الأيام الماضية أن الإصابات ارتفعت، ثم تراجع، لم نقل عليه ما بعد الذروة، لكن سنسميه انخفاضا ملحوظا»، معلقًا «نحن في مرحلة تذبذب الإصابات، أي يوم ترتفع الحالات ويوم تنخفض». وتابع «نتمنى إن شاء الله أن يشهد الأسبوع المقبل، تراجعا في الإصابات وتحقيق استقرار، خاصة في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة». وأكد مستشار الرئيس لشئون الصحة، أن شركات الأكسجين ضاعفت إنتاجها خلال الفترة الماضية لتلبية الاحتياجات، مشيرا إلى أن الدولة تنبأت إلى أهمية توفير أنابيب الأكسجين مع وضع خطط مستقبلية للتعامل مع الملف. وحول احتمالية ظهور سلالة كورونا الجديدة قال تاج الدين «سلالات الفيروسات بشكل عام متحورة دائما، كورونا قابل للتحور». وفسر سبب تضارب مسحات كورونا في بعض الأحيان قائلا: «يتم إجراء مسحة ثانية بعد يومين للتأكد، وبعض الحالات تكشف الأعراض فيها عن الإصابة حتى لو جاءت المسحة سلبية، مثل فقدان حاسة الشم والتذوق، وشكل الأشعة المقطعية».