الحزب الحاكم في كازاخستان يفوز في الانتخابات التشريعية من دون مفاجآت

تصدر الحزب الحاكم في كازاخستان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في غياب أي حزب معارض مرخص له في هذا البلد في آسيا الوسطى.
وحاز حزب نور اوتان نحو 72% من الأصوات، بحسب استطلاع للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع أجرته هيئة قريبة من السلطات.
وتعهد الرئيس قاسم جومارت توكاييف (67 عامًا) إجراء إصلاحات سياسية تدريجية منذ تسلمه السلطة من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد لنحو ثلاثة عقود في أوائل عام 2019.
لكنّ نزارباييف البالغ 80 عامًا يحتفظ بمناصب حساسة، بينها رئاسة الحزب الحاكم الذي يسيطر على مجلس النواب ويضم 800 ألف عضو من 19 مليون نسمة.
وتحركت الشرطة في ألماتي، كبرى مدن كازاخستان، ضد نشطاء مناهضين للحكومة حاولوا تنظيم تجمعات ضد الانتخابات.
وقال الناشط البارز زنبولات ماماي ان "عشرات منا اعتقلوا اليوم".
وساد الهدوء العاصمة نور سلطان، التي سميت على هذا النحو تكريما لنزارباييف حين تنحى.
وفي أحد مراكز الاقتراع، قال رجل يبلغ 50 عامًا يدعى نورزهان لفرانس برس أن العديد من المواطنين "ما عادوا يعتقدون أنه يمكن حدوث تقدم" في البلاد.
وتابع "لكنني ما زلت آمل أن تكون (الأمور) أفضل".
لم يسبق أن أجرت الدولة السوفياتية السابقة انتخابات اعتبرها المراقبون الغربيون حرة أو نزيهة.
وكان الحزب القومي الاشتراكي الديمقراطي الذي يصنف نفسه معارضا رغم التشكيك في موقعه هذا، أعلن في نوفمبر أنه لن يخوض الانتخابات "اعتراضا".
ومن المرشحين ابنة نزارباييف الكبرى داريغا البالغة 57 عامًا، والتي تمثل حزب نور أوتان.
وتأتي عودتها للساحة السياسية بعد ثمانية أشهر من إقالتها من رئاسة مجلس الشيوخ، المنصب الذي كان يضعها في المرتبة الثانية في السلطة بعد الرئيس توكاييف.