«التنسيقية» منصة تجمع كل الأطياف والأيديولوجيات السياسية خلف الوطن الأحزاب الأعضاء 25 حزبا وأكثر من 40 شابا من السياسيين الفاعلين «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» اسم برز فى الحياة السياسية المصرية، وأصبح حديث الناس الذى لا ينقطع، كيف تمكنت هذه المجموعة من تحقيق كل هذه النجاحات فى هذا الوقت القصير، لكن الإجابة كانت سهلة وبسيطة، فمنذ تأسيسها فى مطلع 2018، أخذت على عاتقها أن تكون حجر الزاوية فى تنمية الحياة السياسية، وأن تكون منصة تجمع كل الأطياف والأيديولوجيات، من أجل عمل جاد هدفه البناء، وتقديم السياسة بمفهوم جديد، مفهوم يحقق أحلام جيل من الشباب فى دولة مدنية حديثة. «الأهرام العربى» التقت د. شيماء عبد الإله المتحدث الرسمى باسم «التنسيقية» وسألتها عن البدايات والمعوقات، وشروط الانضمام وهل هناك نية للتحول إلى حزب سياسى؟ وما الأجندة التشريعية والرقابية للنواب فى البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ.. فدار هذا الحوار : كيف جاءت فكرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وما الظروف التى نشأت فيها؟ تم الإعلان عن تأسيس «التنسيقية» فى عام 2018 فى أحد مؤتمرات الشباب أمام السيد الرئيس، الذى دعم الفكرة بشكل كبيرة وكانت دفعة قوية للاستمرار فى العمل والاجتهاد والتطور، خصوصا أن إعلان التأسيس جاء متزامنا مع دعوة الرئيس لتنمية الحياة الحزبية والسياسية فيه، وأخذت «التنسيقية» على عاتقها أن تكون منصة تجمع كل الأطياف والأيديولوجيات السياسية فى حوار وعمل جاد، هدفه الاصطفاف خلف الوطن وتنمية الحياة السياسية كما ذكرنا فى البيان التأسيسى، وكذلك تقديم السياسة بمفهوم جديد، يعبر عن جيل جديد من السياسيين وعن الشباب بشكل عام. هل هناك صعوبات واجهتكم فى البدايات الأولى؟ لم يكن هناك أى معوقات، لأن المجموعة المؤسسة كانت متفقة تماما على مبادئ العمل، وسبق أن عملوا معا على مبدأ التوافق، وكل الأحزاب والسياسيين الذين انضموا ل«التنسيقية» يعملون بنفس المبدأ. كم عدد الأحزاب المشاركة وكذلك المستقلين؟ الأحزاب الأعضاء 25 حزبا، وأكثر من 40 شابا من السياسيين الفاعلين، نحن لا نبحث عن العدد قدر ما نبحث عن مضمون يحقق أهدافنا وتقوم الأحزاب بترشيح ممثليها، والآن كل حزب ممثل بعدد 6 أساسيين و3 أعضاء احتياطيين، أما بالنسبة للشباب السياسى هناك شروط وضوابط للانضمام إليها، ومن أهم الشروط ألا يتجاوز عمر المتقدم 40 عاما، وأن يكون حسن السمعة، وتقديم ورقة سياسات، والسيرة الذاتية، وهناك أولوية لأصحاب التخصصات المهمة والحاصلين على الدراسات العليا، وهذه الشروط موجودة مع استمارة التقديم على جميع صفحات «التنسيقية» وموقعها. كم حصلتم من المقاعد فى النواب والشيوخ؟ لدينا 12 عضو شيوخ منتخبا ومعينا، و28 عضوا فى مجلس النواب، ولدينا 6 نواب محافظين و4 أعضاء لجان بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، هم نتاج لهذه التجربة المتفردة، والتوافق بين أعضاء «التنسيقية» والعمل الجماعى الجاد، وكلنا ثقة فى استمرار النجاح والمزيد من جنى الثمار، وكان لدينا تجربة أيضا بعدد 5 مرشحين فردى ل«التنسيقية»، وصل منهم زميل لمرحلة الإعادة وكانت تجربة قوية ومهمة. كيف استطعتم إقناع الناخب المصرى بكم؟ كان هناك اهتمام كبير من الناخبين بزملائنا المرشحين، نابع من الاهتمام بالتجربة الجديدة والمختلفة، «التنسيقية» هى الكل فى واحد، الجميع يعمل من أجل الكيان ومن أجل زملائه، وكان ذلك واضحا جدا أثناء الجولات الانتخابية والدعاية، حتى المرشحين كانوا مشاركين فى الحملة الانتخابية، وفى غرفة العمليات التى كانت منعقدة طوال أيام الانتخابات. «التنسيقية» أيضا أصرت على التواصل بشكل كبير مع الناخبين على الأرض، لكن فى حدود المتاح، نظرا لأزمة كورونا، كما قاموا بزيارات مهمة، كحلايب وشلاتين وسيوة، وانعكس ذلك بشكل كبير على نسب التصويت التى رصدناها من خلال غرفة العمليات، والزيارات مستمرة وستستمر للوقوف على أهم متطلبات أهالينا فى كل محافظات مصر. هل هناك نية للتحول إلى حزب سياسى؟ ليس هناك نية للتحول لحزب سياسى، «التنسيقية» قوامها الأساسى الأحزاب بمختلف توجهاتها، وشباب من السياسيين تتنوع انتماءاتهم، ودائما تقبل الانضمام إليها، طالما كان المتقدم سواء من الأحزاب أم السياسيين فاعلا فى الحياة السياسية، ولديه القدرة على العمل الجماعي، ويعى تماما أن أساس العمل هو التعاون والتوافق، ويقبل العمل وفقا للائحة التى وضعها المؤسسون لتنظيم العمل الداخلى. ما أجندتكم التشريعية فى النواب؟ وكيف سيكون دوركم فى الشيوخ؟ شعار «التنسيقية» هو «سياسة بمفهوم جديد»، فنحن لدينا هدف نسعى لتحقيقه مع كل خطوة جديدة، والهدف فى الفترة المقبلة، أن نقدم برلمانا بمفهوم جديد، سيعمل الزملاء داخل غرفتى البرلمان بروح الفريق، كما اعتدنا وسيقدم الزملاء كل الدعم الممكن لهم، لدينا أجندة تشريعية كبيرة سيتقدم بها الزملاء للبرلمان، فى ملفات عدة مثل التعليم والصحة وقضايا الشباب والمرأة وذوو الهمم، وسوف يؤدى كل نائب دوره على أكمل وجه، لدعم الدولة المصرية والعمل على مصلحة المواطنين. لجنة التدريب أطلقت برنامجا تحت مسمى «نواب بتفيد نواب».. ما الهدف منه؟ انطلاقا من مبادئ شباب الأحزاب والسياسيين، وبث روح التعاون بين أعضائها، أطلقت لجنة التدريب برنامجا تحت مسمى "نواب بتفيد نواب"، هدفه الرئيسى أن يفيد النواب الذين لديهم خبرات سابقة النواب الجدد، وهذا البرنامج هو جزء من تدعيم قدرات أعضاء «التنسيقية» وتحضير النواب ليمثلوها تمثيلا مشرفا، وقادرا على أن يؤدى كل نائب بشكل مثالى، نحن نهتم بشكل كبير بالتدريب والتأهيل لكل الأعضاء، وأن يفيد بعضهم البعض، نظرا لما لهم من خبرة فى مجالات مختلفة.