أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أن الوزارة تتحمل مسئولية نشر الدعوة الإسلامية والتمسك بمنهج الأزهر الشريف في العمل الدعوي من خلال مواجهة الفكر بالفكر، ومحاربة التشدد والغلو، مشيراً إلي أن هناك خطة تم وضعها للتواجد في جميع محافظات الجمهورية ويتم تنفيذها حاليًا للوقوف علي أهم المعوقات التي تواجه العمل الدعوي والعمل علي حلها. وقال إن وزارة الأوقاف تمد يدها لجميع مؤسسات المجتمع المدني التي تتعاون مع الوزارة في نشر الدعوة الإسلامية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ولا يمكن أن ترفض الوزارة أي مبادرة من أي جهة تساعد في دعم وتطوير العمل الدعوي. جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون أمس بين وزارة الأوقاف وأكاديمية الداعية المعاصر التي يمثلها الدكتور عمرو خالد ومؤسسة صناع الحياة، وأشار الوزير إلي أن بروتوكول التعاون ينص علي قيام أكاديمية الداعية المعاصر بإرسال مجموعة من الدعاة الذين تم تدريبهم في أكاديمية صناع الحياة من أجل نشر الوسطية والإعتدال، وأن هناك قافلة ستتوجه بعد توقيع البروتوكول مباشرة إلي سيناء لتقوم بدورها وسيكون في استقبال هذه القافلة عدد من المسئولين من مديرية الأوقاف بشمال سيناء. من جانبه أكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن مؤسسة صناع الحياة قامت منذ عام بإنشاء أكاديمية الداعية المعاصر التي تقوم بعمل دورات تأهيلية لعدد من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف وعدد أخر من طلاب الأزهر الشريف المتفوقين، وتم عقد الكثير من الدورات التدريبية في فن التواصل مع الجماهير وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الوسطية والإعتدال، مشيرًا إلي أن هناك 50 داعية سيتوجهون فورا بعد توقيع هذا البروتوكول إلي سيناء وتستمر تلك القافلة لمدة خمسة أيام تشمل عقد الدروس الدينية واللقاءات بالمساجد. وأكد أن هذه الأكاديمية ليست مرتبطة بالحزب الذي أعلن عن تأسيسة خلال الأسبوع الماضي، لكن هذا العمل كان مخطط له منذ فترة وهو ضمن أنشطة مؤسسة صناع الحياة، مشيرا إلي أن النظام السابق تسبب من خلال الممارسات الأمنية في وجود الكثير من الأزمات التي حدثت في سيناء تحديدا وأن القافلة الدعوية التي ستجوب سيناء تعد أول محاولة غير أمنية لمحاربة الأفكار المتشددة ونشر الوسطية والإعتدال، وأن هذه القوافل لن تقتصر فقط علي سيناء بل ستجوب جميع محافظات الجمهورية وسيكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة.