في الوقت الذي تواصل فيه تركيا استفزازاتها وأعمالها العدائية في شرق المتوسط، غير مبالية بالعقوبات الأوروبية التي فرضت عليها ، أكدت وزارة الدفاع اليونانية أنها ستعمل على تعزيز قدراتها العسكرية وقوة الردع لقواتها المسلحة خلال العام الحالي، وفقا لتقرير نشرته "سكاي نيوز". هذه التصريحات تأتي على وقع خلافات تاريخية، وتوتر يعمق الشرخ في العلاقات بين الجارتين. وتعهدت وزارة الدفاع اليونانية خلال تقييم نهاية العام، بالعمل على تقوية القدرة القتالية وتعزيز قوة الردع لقواتها المسلحة، وقالت إن جيشها نجح بحماية الحدود مع تركيا، لكنها أشارت إلى تصاعد المخاطر في شرق المتوسط ومنطقة البلقان. وأكدت وزارة الدفاع اليونانية أن الدفاع عن وحدة البلاد وحقوق أثينا السيادية عناصر غير قابلة للتفاوض ، في وقت تواصل فيه تركيا عمليات تنقيب غير مشروعة في المياه التابعة لليونان وقبرص. وتسعى الحكومة اليونانية لتعزيز قدراتها العسكرية لمجاراة التحديات الإقليمية ، في وقت هدد فيه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليونان، من أن شراءها للطائرات والغواصات والسفن لن يفيدها أبدا. ومن جانبها أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تحديث الترسانة العسكرية اليونانية، سيغير ميزان القوى وسيغير قواعد اللعبة في صراعها مع تركيا. وأتمت أثينا مؤخرا صفقة شراء أسلحة جديدة، لتضيفها إلى ترسانتها الجوية، وسيصبح لديها: 18 طائرة رافال حديثة، 84 مقاتلة من طراز "إف 16 فايبرز" مطورة، إضافة إلى 38 طائرة أخرى من طراز "إف 16"، و24 طائرة من طراز "ميراج" الفرنسية. وتقول أثينا إن تعزيز قدراتها الجوية سيقوي موقفها في مواجهة التحديات خاصة فوق بحر إيجه وشرقي البحر المتوسط، حيث تتصاعد الخروق التركية جوا وبحرا. كانت اليونان قد قررت في ظل خلافاتها المستمرة مع تركيا إبرام صفقات أسلحة مع فرنسا، واعتبر رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس حينها أن ذلك يأتي في سياق تعزيز قدرات القوات المسلحة، في إطار برنامج قوي سوف يتحول لدرع وطنية.