"50 جنيها غرامة لمن لا يرتدي الكمامة في الأماكن العامة، و4 آلاف جنيه غرامة فورية وغلق لمدة أسبوع للمطاعم التي تخالف نسبة الاستيعاب وتتخطي 50%، أو للكافيهات التي تقدم الشيشية".. هكذا تكون العقوبات التي أقرتها اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا بمجلس الوزراء، وتبدأ الجهات المعنية والمحلية في تطبيقها غدا بجميع المحافظات. ويأتي ذلك كإجراء احترازي لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا، خاصة بعد أن ارتفعت معدلات الإصابة والوفيات بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية. في غضون ذلك، شدد الدكتور أمجد الحداد، "استشاري الحساسية والمناعة"، على ضرورة ارتداء "الكمامة"، قائلا:"الكمامة أهم اختراع حتى الآن للوقاية من فيروس الكورونا حتي وإن توصلنا إلى لقاح". وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن الكمامة تعد الحائط "الصد" الوحيد لمواجهة الكورنا، قائلا: إن لم تمنع الإصابة ب فيروس الكورونا ، ستقلل الجرعة الفيروسية التي تدخل رئة المصاب، وبالتالي تكون الأعراض خفيفة أو متوسطة أو لا توجد من الأساس. وطالب بضرورة مراعاة وتوافر التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة معا سواء كان في الموجة الأولى أو الثانية لفيروس الكورونا، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية. كما شدد على ضرورة الحرص علي التغذية الصحية الجيدة، وتناول الخضراوات، والبروتينات، والزنك، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، والنوم جيدا، والابتعاد عن التوتر. في السياق ذاته، طالب الدكتور محمد عزالعرب، المستشار الطبي لمركز الحق في الدواء، بتطبيق 3 طرق للوقاية من فيروس الكورونا، جاء على رأسها ارتداء الكمامات بطريقة صحيحة، ومطابقة للمواصفات الطبية. وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أنه لا يجب ارتداء الكمامة طوال اليوم، وأن فترة ارتدائها ما بين 4 إلى 6 ساعات، وأنه يجب التخلص منها فور خلعها وإن كان خلال فترة أقل من ذلك، فضلا عن التخلص منها في صندوق للقمامة خارج الشقة بشرط أن يكون "محكما". وحذر من لمس الكمامة تحت أي ظرف من الأمام، مع منع ارتداء الكمامة أثناء المجهود البدني أو ممارسة الرياضة، حيث يؤثر ذلك علي انخفاض مستوى الأوكسجين. واستطرد: "ثاني إجراء": هو توفير التباعد الاجتماعي، بحيث لا يقل عن متر في أي حال من الأحوال، ويكون بطريقة صحيحة، مع غسل الأيدي علي فترات متوالية، وليس قبل الأكل فقط، حيث إن أي شخص يقوم بلمس الأسطح بشكل مستمر طوال اليوم. ثالثا: التهوية الطبيعية سواء كانت داخل المنزل، أو الفصول الدراسية، أو مكاتب العمل، مع ضرورة توافر أماكن للعزل في جميع المؤسسات سواء كانت الحكومية أو الخاصة لمن تظهر عليه أي أعراض.