تجري النيجر اليوم الأحد انتخابات من المتوقع أن تفضي إلى أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين ديمقراطيا. ويُنظر إلى وزير الداخلية السابق محمد بازوم، مرشح الحزب الحاكم، على أنه الأوفر حظا لخلافة الرئيس محمدو إيسوفو الذي يترك السلطة بعدما ترأس البلد الصحراوي إلى حد بعيد والبالغ تعداد سكانه 23 مليون نسمة لفترتين مدة كل منهما خمس سنوات. ووعد بازوم (60 عاما) بمواصلة العمل بسياسات إيسوفو، كما تعهد بالقضاء على الفساد المستشري. وتواجه النيجر أزمتين أمنيتين. فهي تعاني هجمات متكررة بالقرب من الحدود الغربية مع مالي وبوركينا فاسو مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. وتواجه أيضا هجمات بالقرب من حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا تشنها جماعة بوكو حرام. وقُتل مئات الجنود والمدنيين في السنة الماضية فقط. كما أن الموقف الاقتصادي حرج. ويعيش أكثر من أربعين بالمئة من السكان في فقر مدقع، وأدت جائحة كوفيد-19 كذلك إلى تباطؤ النمو، مما زاد من آثار التغير المناخي وانخفاض أسعار اليورانيوم، المنتج الرئيسي الذي تصدره البلاد. ويخوض 29 مرشحا آخر الانتخابات إلى جانب بازوم. وفي إفريقيا الوسطى يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد في انتخابات رئاسية وتشريعية. وصعدت الميليشيات المعادية للرئيس فوستان آركانج تواديرا الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية هجماتها منذ رفضت المحكمة الدستورية الكثير من المرشحين بمن فيهم الرئيس السابق فرانسوا بوزيز الشهر الجاري. وانتخب تواديرا رئيسا للمرة الأولى في 2016 بعد تمرد قبل ذلك بثلاث سنوات أطاح ببوزيز. وكافح لانتزاع السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد من أيدي الميليشيات المسلحة. وأودت موجات متتالية من العنف منذ 2013 بحياة الألوف وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم. ويُنظر إلى تواديرا على أنه الأوفر حظا في الفوز بين 17 مرشحا. ومن المقرر إجراء جولة ثانية إذا لما يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.