هنا القاهرة.. أول عبارة تنطلق عبر أثير الإذاعة المصرية بمجرد افتتاحها فى مايو 1934 قالها الإذاعى أحمد سالم، ومنذ ذلك الوقت بدأ الراديو يغزو المنازل شيئا فشيئا، بعد أن كان وجوده مقصورا على المقاهي الكبري؛ حيث يلتف حوله الزبائن لسماع الأخبار المهمة والجديد من الأغاني. مع دقات الساعات الأولى من النهار، كان صوت أم كلثوم الجميل ينساب عبر أثيره، وهى تشدو (يا صباح الخير يا اللى معانا)، ليعلن بداية يوم جديد وحياة جديدة. ويدب النشاط فى أوصال البيت، ويمارس كل نشاطه المعتاد استعدادا للذهاب للمدرسة أو العمل. كل ذلك مصاحبا لنغمات قنديل (يا حلو صبح يا حلو طل)، وبمرافقة البرامج الإذاعية الشهيرة وقتها (طريق السلامة)، (إلى ربات البيوت)، وعذوبة صوت نجاح سلام وهى تودعنا قائلة: « بالسلامة يا حبيبى بالسلامة.. بالسلامة تروح وترجع بالسلامة)، ذكريات كثيرة يحفظها وجداننا جميعا مرتبطة بالراديو ونجومه من مذيعين ومذيعات، وما كان يقدمه لنا من متعة وتسال ومعلومات، ليست فى الصباح فقط، ولكن على مدى اليوم. اخترعه العالم ماركونى ومنذ ذلك الوقت كان الراديو هو الوسيلة المفضلة للاتصال والترفيه بالعالم حتى ظهور التليفزيون الذى دخل معه المنافسة. الراديو قديما كان عبارة عن جهاز صغير أو كبير حسب المكان، وتطور فى أشكاله وإمكاناته، فتجد الراديو العادى البسيط الذى يحتوى على أسطوانات، ثم هناك الراديو «41»، وهو عبارة عن مشغل أسطوانات وتسجيل وراديو وشريط مسجل. اليوم وبعد أن طوره الزمن وأضافت التكنولوجيا بصماتها وجعلته جزءًا من مكونات السيارة أو جهاز المحمول، الآن يباع الراديو القديم فى محال «الأنتيكات» كقطعة أثرية يقتنيها محبو التحف، ويتراوح سعره بين 500 و5000 جنيه. راديو راديو راديو راديو راديو راديو راديو