بعد ترميم معبدها.. حكاية إيزيس "الغيط المقدس" لدى المصريين القدماء فى أسوان | صور

قال الخبير الأثري، نصر سلامة، إن المصريين القدماء كانوا ينظرون حسب اعتقاداتهم القديمة بأن جزيرة فيلة بأسوان هى إحدي مدافن الإله أوزوريس وزوجته إيزيس، لذلك كانت تسمى بالغيط المقدس، وكان سكناها وفقا للكهنة دون غيرهم من طبقات الشعب، مما جعل عبادة الآلهة إيزيس تكون أكثر انتشارًا فى أسوان قديمًا.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، الانتهاء من ترميم معبد إيزيس بمحافظة أسوان، وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان له، إن "أعمال الترميم شملت ترميم الأرضيات والعواميد، وتنظيف الجدران ووضع نوافذ سلك لعدم دخول الطيور".
وأضاف أنه تم ترميم وتنظيف النقوش الموجودة على مدخل قدس الأقداس، وإزالة السناج الموجودة بسقفها، وتنظيف الرسوم والألوان الموجودة على مدخل المعبد والباب الجانبي، وصيانة موائد القرابين بصالة الأعمدة.
تنشر "بوابة الأهرام" مقتطفات من كتاب قديم صادر عام 1933م، لمحمد كامل حتة، يؤكد فيه أن الفراعنة أقاموا هيكلا لعبادة الآلهة إيزيس بالقرب من جزيرة إلفنتين، وكان يتألف من برجين شاهقين عرضهما 45 مترا وارتفاعه 18 مترا، وبينهما باب يفضي إيوان جميل يشمل 36 عامودا ومقاصير كثيرة من بينها مقصورة تسمى بالخلوة المقدسة.
وأوضح حتة أن جزيرة إلفنتين، كانت معقلا لديانة إيزيس حيث كان قبلة يذهب لها المصريون وكان من عادات قبائل النوبة أنهم يذهبون كل عام إلى معبد إيزيس ويأخذون التمثال فيستخيرونه فى شئونهم العامة حسب اعتقاداتهم القديمة، ثم يعيدونه إلى مكانه مرة آخري، مؤكدا أن المصريين فى العهد الرومانى، قاموا بثورة حيث استولوا على أسوان وعلى طيبة الأقصر وأعادوا فيها عبادة إيزيس، وكانت عبادة الأوثان قد أبطلت فى مصر منذ سبعين سنة ، حتى قام الأمبراطور جوستيان فأغلظ معاملتهم بقسوة ،وسجن كهنة جزيرة إلفنتين وأرسل تماثيل الآلهة المصرية إلى القسطنطينية.
وقال الخبير الأثري نصر سلامة، فى تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن عبادة إيزيس بدأت فى مصر كما يؤكد المؤرخون والأثريون في الألفية الأولى قبل الميلاد حيث أصبح إيزيس وأوزوريس أكثر الآلهة المصرية عبادة، وكانت معابدها فى أسوان مشهورة جدا، مؤكدا أن المعبد الذي قامت وزارة السياحة والآثار بترميمه بنى فى عهد بطليموس الثالث ،وبطليموس الرابع.
ويوجد معبد إيزيس حاليًا إلي الشمال من مقبره العقاد وعلى بُعد خطوات من مبنى التلفزيون، كما أن مستوي أرضية المعبد تقع أسفل مستوي سطح الأرض بحوالي 15 م ، هو أيضا قريب من نهر النيل، ويقع أمامه بالجانب الغربي جزيرة إلفنتين بما تحتويه من آثار من كافة العصور.
وأضاف سلامة أن مرممي وزارة الآثار قاموا بدور كبير فى إعادة معبد إيزيس ووضعه على الخريطة السياحية والأثرية وهم كثيرون منهم :عبد المنعم سعيد مدير عام منطقه آثار أسوان والنوبة، وهالة عادل مدير آثار أسوان ،وفتحية أحمد كبير مفتشي أسوان القديمة والمشرف علي المشروع ،و حنان عبد الغني مدير إداره الترميم بمنطقه آثار أسوان، و يسرا خلف الله مفتش آثار أسوان وغيرهم.
ترميم معبدد إيزيس
ترميم معبدد إيزيس
ترميم معبدد إيزيس
ترميم معبدد إيزيس
ترميم معبدد إيزيس