ماذا يعني زيادة نسبة المكون المحلي في صناعة السيارات ل60%.. خبير يجيب

رحب رئيس رابطة تجار السيارات، أسامة أبو المجد، بمساعي الدولة لرفع نسب المكون المحلي في صناعة السيارات، مؤكدا أنه اتجاه في صالح الصناعة المحلية.
كان المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إن الدولة المصرية لديها إستراتيجية واضحة لتوطين صناعة السيارات في مصر، وتشهد المرحلة الحالية زيادة نسبة المكون المحلي في صناعة السيارات إلى 45% ونتطلع لزيادة النسبة إلى 60% خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أبو المجد فى تصريحات خاصة ل «بوابة الأهرام» أهمية التقدم في الصناعات المغذية لصناعة السيارات كخطوة أولى تقود نحو صناعة سيارات متكاملة، موضحًا أن مصر لديها إمكانيات تؤهلها لتصبح مركزا إقليميا إفريقيا وعربيا لتصنيع السيارات.
وأوضح أن هذا القرار يحتاج إلي مراعاة عدة معايير يتم ‏بها تقييم إدخال مواد التجميع المحلي، تختلف عن المعايير العالمية، مثل معيار قياس ‏رش دهان السيارة إذا كان يُقيم في مصر بنحو 10%، فعالميًا غير ذلك، بالإضافة ‏إلى أن ما نقدمه من مواد محلية هي عبارة عن "رش السيارة وصناعة الشكمان ‏والسربنتينة والزجاج وضفيرة الكهرباء"، بينما باقي الأجزاء يتم استيرادها من ‏الخارج.‏
وأشار إلى ضرورة خلق الحوافز الاستثمارية التي من شأنها تعزيز توطين صناعة المركبات وزيادة اعتمادها على المكون المحلي.
وأضاف أن اتجاه رفع نسبة المكون المحلي يصب في النهاية فى مصلحة المستهلك، حيث سيخفض أسعار المركبات محلياً، ويمنح فرص تشغيل أكثر للخبرات المصرية فى هذا المجال.
وخلال الندوة التحضيرية الثالثة لمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، التي تنظمها وزارة الهجرة، شدد وزير الدولة للانتاج الحربي على أهمية التقدم في الصناعات المغذية لصناعة السيارات كخطوة أولى تقود نحو صناعة سيارات متكاملة، وقد تم التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة قطاع الأعمال العام على إنشاء مصنع لإنتاج إطارات السيارات بطاقة 7 مليون إطار في العام.
وأوضح، أن وزارة الدولة للإنتاج الحربي تستعد للمرحلة المقبلة التي ستشهد إنتاج المركبات التي تعمل بالغاز فقط، وقد بدأت الوزارة في إنتاج وتحويل بعض محولات البنزين إلى غاز، وقال: «تلك الخطوة ستأخذنا نحو صناعة سيارات ذات محركات تعمل بالغاز فقط وهذا ما نطمح إليه خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية».
وتابع: «لدينا آلاف من مهندسي البرمجيات، والقاعدة الصناعية الموجودة في مصر تؤهلها لتصبح مركزا إقليميا إفريقيا وعربيا لتصنيع السيارات».