* 2377 ألف حالة طلاق فى مصر عام 2019 بزيادة 8% عن 2018 * 1 حالة طلاق فى محافظة القاهرة كل 10 دقائق * 1 حالة طلاق فى محافظة الجيزة كل 17 دقيقة * 60 % من حالات الطلاق كانت بسبب تدخل الاهل فى الزواج سواء فى الاجبار على الزواج أو التدخل بين الزوجين كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى أحدث رصد له أن حالات الطلاق خلال عام 2019 فى مصر وصلت، الى نحو 237٫7 ألف حالة، بمعدل حالة كل 2٫11 دقيقة بنسبة ارتفاع قدرها 8 % عن عام 2018. وتصدرت القاهرة قائمة أعلى عشر محافظات على مستوى الجمهورية، حيث حالة طلاق كل 10 دقائق تليها الجيزة حالة كل 17 دقيقة. هذه الأرقام المخيفة تجعل من الطلاق حدثا معتادا وعاديا بل يثير الدهشة وهو الخطر الأكبر. حيث تكشف دراسة سابقة نشرتها صحيفة ب«الاوبزرفر» البريطانية عما يسمى الطلاق بالعدوى الاجتماعية فكثرة الوجود وسط دائرة اصدقاء مطلقين ترفع احتمالات الطلاق بمعدل 75% وطلاق صديق غير مباشر يرفع احتمالات الطلاق بمعدل 33% اما طلاق أحد الاشقاء فهو يجعلك أكثر عرضة للطلاق بمعدل 22% وشبهته الدراسة بعنقود الطلاق فوجود اصدقاء من حولك يتضمن نوعا من التشجيع على القرار فى حالة وجود خلافات زوجية بدلا من التفكير فى حلها والسبب كما بينت الدراسة أن المطلقين يظهرون بمظهر السعداء المتخففين من المشاكل الزوجية ولا يقدمون إلا وجها واحدا ليؤكدون به سعادتهم وتبدو النساء الأكثر تأثرا بتجارب الصديقات عندما ترى صديقتها تتمتع بقدر أكبر من الحرية والراحة خاصة فى الفترة التالية للطلاق مباشرة. وأكدت الدراسة ضرورة التعامل مع الطلاق على أنه مرض معد قد ينتقل من شخص لآخر ويمتد تأثيره لما هو ابعد من الزوجين المطلقين ويؤكد الدكتور عادل مدنى استاذ الطب النفسى خطورة ارتفاع معدلات الطلاق وانتشاره بصورة تجعله أمرا عاديا وليس نادرا كما كان فى اجيال سابقة ويجعل الاجيال الحالية والقادمة اقل تقديسا لمؤسسة الزواج واكثر استهانة بالطلاق وتبعاته، خاصة فى حال وجود أطفال ووجود أكثر من شخص مطلق فى الدائرة الاجتماعية القريبة يسهل من القرار أو يشجع عليه، فالناس يميلون إلى تقديم صورة جيدة عن نفسه أو لما يريدون أن يصدرونه للآخرين، والنساء عموما أكثر عرضة للتأثر خاصة فى حال معاناتهن من مشاكل زوجية والمرأة هى الاكثر تأثرا بتجارب الاخرين حتى دون معرفة شخصية مباشرة وذلك لأن النساء يستغرقن فى التفاصيل أكثر وعندما تحكى المرأة عن مشاكلها تحكى باستفاضة على عكس الرجل الذى يكتفى بالعناوين مما يجعله اقل تأثرا بالاضافة إلى أن حياة الرجل قد لا تتغير كثيرا بعد الطلاق على عكس المرأة التى قد تحصل على قدر أكبر من الحرية واستقلالية القرار، وينصح استاذ الطب النفسى بالاحتفاظ بمسافة آمنة من مشاكل الآخرين وتجاربهم الشخصية فحتى لو تشابهت مشاكل الآخرين مع مشاكلك الشخصية فالحل الذى توصل الآخرون اليه وكان مناسبا لهم ليس بالضرورة أن يناسبك ولأن النساء أكثر ميلا للفضفضة فالاختيار الافضل هو الام أو الأخت لانها ستكون أكثر حرصا من بعض الصديقات فهى لن تشجع المرأة على الطلاق الا فى الضرورة وعندما يكون لسبب لا يمكن أصلاحه والام أو الاخت ليس لها مصلحة أو أغراض شخصية على عكس بعض الصديقات او المقربات وذلك لا يعنى عدم الاحتفاظ بصديقات ولكن الافضل دائما التدقيق فى شخصياتهن واحكامهن ونصائحهن قبل الانصات لها. وعن أسباب ارتفاع معدلات الطلاق يقول د.مدنى ان السبب الاول هو تغير شخصية المرأة واستقلالها ماديا بشكل يفوق التطور لدى الرجال الذين يعيش أغلبهم وفق المعادلة القديمة لسى السيد والست أمينة فى حين أن النساء تغيرت افكارهن وتطورت شخصياتهن أما السبب الثانى فهو الاختيار القائم على معايير غير سليمة. ويطالب بالتوسع فى دورات اختيار شريك الحياة والاستعداد للزواج بما يقلل من حجم الخلافات والاختلافات التى قد يواجهها الزوجان فيما بعد فلا يمكن ضمان حياة زوجية سعيدة او اختيار صحيح مائة بالمائة ولكن يمكن من خلال هذه الدورات تقريب وجهات النظر والتدريب على الطريقة السليمة لحل الخلافات المستقبلية. يؤكد كلام الدكتور عادل مدنى دراسة اجراها المركز القومى للبحوث الاجتماعية فى 2019 عن أسباب طلاق المبكر واحتل تدخل الأهل فى الزواج سواء فى الإجبار على الزواج او التدخل بين الزوجين هو المركز الأول كسبب للطلاق ففى 60% من الحالات كان الزوجان يعيشان مع الاسرة الممتدة فى نفس المنزل او بالقرب منها ويليها اسباب اخرى مثل اختلاف الطباع بين الزوجين او الخلافات المالية ولعب الإنترنت دورا كبيرا مؤديا للطلاق لفتحه الباب للخيانة الزوجية والانفصال العاطفى بين الزوجين.