أعلن وزير الابتكار والعلوم والصناعة الكندي أمس الأربعاء أن رائدا فضاء كنديا سيشارك للمرة الأولى سنة 2023 في رحلة في مدار القمر، في إطار مشروع بناء المحطة القمرية المستقبلية "غيتواي". وقال الوزير نافديب بينز في مؤتمر صحفي إن "رائد فضاء من وكالة الفضاء الكندية سيكون سنة 2023 جزءاً من أرتيميس 2، أول بعثة فضائية تنقل البشر إلى مدار القمر منذ أكثر من 50 عاماً". ولم يعرف بعد اسم رائد الفضاء هذا. ووقعت وكالة الفضاء الكندية ونظيرتها الأمريكية "ناسا" معاهدة في شأن محطة "غيتواي" الفضائية تلحظ ينودها ضمّ رائد فضاء كندي إلى طاقم أرتيميس 2، وهي أول مهمة قمرية مأهولة منذ عام 1972. وأوضح الوزير الكندي في تغريدة على "تويتر" أن "كندا ستكون بذلك الدولة الثانية على الإطلاق التي ترسل رائداً إلى الفضاء السحيق". وفي شباط/فبراير 2019، أعلنت كندا أنها دخلت في شراكة مع "ناسا" لتصميم محطة "غيتواي" الصغيرة والتي ستكون بمثابة صلة الوصل خلال الرحلات بين الأرض والقمر. وأشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى أن مشاركة كندا في مشروع "ناسا" هذا تشكّل جزءاً من "استراتيجية الفضاء الجديدة" لأوتاوا والتي تتضمن استثماراً بقيمة 2,06 مليار دولار كندي (1,14 مليار يورو) على مدى 24 عاماً. وتعتزم "ناسا" تجميع محطة "غيتواي" بحلول سنة 2026 لتكون بمثابة نقطة توقف بين الأرض والقمر تتيح لرواد الفضاء الانطلاق إلى سطح القمر. وتسعى وكالة الفضاء الأمريكية إلى عودة رواد الفضاء إلى القمر سنة 2024، بعد 52 عاماً من يوجين سيرنان، آخر رجل وطأت قدمه سطح القمر ضمن بعثة "أبولو 17".