بالرغم من جائحة كورونا التي تعصف بالعالم أجمع، قرّرت الدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، عقد الاجتماع السنوي للجنة الدولية الحكومية في كينجستون، في جامايكا، بمشاركة المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، ورئيسة اللجنة ووزيرة الثقافة وقضايا الجنسين والأنشطة الترفيهية والرياضة في جامايكا، السيدة أوليفيا جرانج. و أسفرت دورة الانعقاد الحالية اليوم الأربعاء، عن اعتماد الطلب المصري باعتماد النسيج اليدوي الصعيدي في قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وهو ما يشكل انتصارا جديدا للدبلوماسية الثقافية المصرية، بعد نجاح مصر أيضا في تسجيل "الأراجوز" قبل عامين في منظمة اليونسكو. وتستعرض "بوابة الأهرام" في التقرير التالي تفاصيل الاجتماع السنوي للجنة اليونسكو المنعقد حاليا في جامايكا، والذي تستمر فعاليات نقاشاته حتى 19 ديسمبر الجاري. تُدير أوليفيا جرانج وزيرة الثقافة في جامايكا، حلقات النقاش الافتراضية المنعقدة على مدار ستة أيام، ويُبيّن المنبر الرقميّ الذي أنشأته اليونسكو الآثار السلبية التي تسببت بها الأزمة الصحية على التراث الحي في أكثر من 70 بلداً، وفي مقدمتها الدول الجزرية الصغيرة النامية، بالرغم من الدور الحاسم للتراث الحي في أثناء هذه المرحلة وما ترتّب عليها من تباعد جسديّ وحجر صحيّ. وقد تلقّت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي 40 طلباً لإدراج عناصر جديدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية خلال دورة الانعقاد الحالية وعلى رأسها الطلب المصري الذي فاز بالموافقة. ويبتّ أعضاء اللجنة أيضاً في ترشيح 4 عناصر للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، بالإضافة إلى ذلك هناك 4 مشاريع مرشّحة للإدراج في سجل ممارسات الصون الجيدة للتراث الثقافي غير المادي، الذي يضم اليوم 22 مشروعاً. وتنظر اللجنة أيضاً في طلبين للمساعدة الدولية تقدّمت بهما كل من ملاوي وجمهورية أفريقيا الوسطى على التوالي، وهما مشروع صون التراث الثقافي غير المادي، ومشروع تعزيز القدرات. وبمناسبة اجتماع اللجنة، تعتزم اليونسكو تدشين مشروع الرسم البياني المبتكر "الغوص في ثنايا التراث الثقافي غير المادي"، الذي يُبرز مساهمة التراث الحي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ويتمثّل الهدف من الاتفاقية في صون الممارسات الثقافيّة المتوارثة عن أجدادنا، والمنقولة إلى الأجيال القادمة، وتضم هذه الممارسات على سبيل المثال التقاليد الشفوية، وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية، وأداء الشعائر، والمهرجانات، والمعارف، والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمعارف والمهارات اللازمة لصون الحِرف التقليدية والحفاظ عليها. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة المؤلفة من ممثلي 24 دولة طرفاً في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي (2003)، تجتمع مرة واحدة في السنة، وتضطلع بمتابعة تنفيذ هذا الصك القانوني الذي صدّقت عليه 180 دولة. "بوابة الأهرام" تنشر قائمة العناصر المرشّحة للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، في عام 2020: - مصر – النسيج اليدوي في مصر العليا (الصعيد) - كولومبيا – المعارف والمهارات التقليدية المتعلقة بأسلوب "باستو" للطلاء والزخرفة باستخدام الصبغ النباتي من شجيرة "موبا-موبا" في منطقتي بوتومايو ونارينو. - جورجيا – ثقافة إنتاج القمح في جورجيا، وثقافة الأصناف المستوطنة وأنواع القمح المحلية واستخداماتها في جورجيا - ناميبيا – المعارف والمهارات المتعلقة بألحان الموسيقى المتوارثة عن الأجداد، أو "إيخان/غانا/أوب آنس تشي// خاسيغو". أما عن قائمة العناصر المرشّحة للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، في عام 2020 فقد جاءت كالتالي: - الجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وتونس – المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكُسكُسي. - الأرجنتين – موسيقى "شامامي" الفلكلورية - المملكة العربية السعودية – المعارف والممارسات المتعلّقة بثقافة البُنّ الخولاني - المملكة العربية السعودية، والكويت – حياكة نسيج السدو التقليدية - أذربيجان – مهرجان "نار بايرامي"، المهرجان التقليدي للرمان وثقافته - أذربيجان، وجمهورية إيران الإسلامية، وأوزبكستان، وتركيا – فن المنمنات - بنجلاديش – فن التطريز التقليدي "ناكشي كانثا" - البوسنة والهرسك – المهرجان التقليدي لقص العشب في كوبرس - كمبوديا – فن "بوكاتور" القتالي للدفاع عن النفس - الصين – فنون "تاي تشي تشوان" القتالية أو مُلاكَمةَ القوَّةِ العُليا - الصين، وماليزيا – احتفال "وينج تشون/ وانغ تشوان/وانغ كانغ"، والطقوس والممارسات المتعلقة بالإبقاء على الرابط المستدام بين الإنسان والمحيط - كرواتيا – تقاليد عيد القديس "تريفون" ورقصة الكولو الشعبيّة (التي تؤدى على شكل دائرة)، لدى سكان خليج كوتور في جمهورية كرواتيا. - الإمارات العربية المتحدة – نظم الأفلاج التقليدية للريّ في الإمارات العربية المتحدة، والتقاليد الشفويّة والمعارف والمهارات المتعلقة بتشييدها وصيانتها والتوزيع العادل للمياه. - الإمارات العربية المتحدة، وعُمان – سباق الهجن (الجِمال)، والعادات الاجتماعية والتراث الاحتفالي المتعلق بالإبل. - إسبانيا – مهرجان الخيول - فنلندا – ثقافة الساونا في فنلندا - فرنسا، وبلجيكا، ولكسمبورج، وإيطاليا – الفن الموسيقي لألحان البوق، وهي تقنية آلية متعلقة بالغناء والتحكم بالنفس، واهتزاز الهواء، وانعكاس الصوت في الأماكن، والعيش المشترك. - المجر – تقليد صناعة الفخار في المجر - إندونيسيا، وماليزيا – شِعر البَنتون - جمهورية إيران الإسلامية، وأرمينيا – رحلة الحج إلى دير القدّيس تداوس الرسول - جمهورية إيران الإسلامية، والجمهورية العربية السورية – صناعة آلة العود والعزف عليها - جمهورية إيران الإسلامية، وطاجيكستان – احتفال "مِهرْگان" (المهرجان) - إيطاليا، وفرنسا – فن صناعة اللؤلؤ الزجاجي - اليابان – المهارات والتقنيات والمعارف التقليدية المتعلقة بصون فن العمارة الخشبية في اليابان وتناقله - كازاخستان – فن "الأورتيكي" الكازاخي التقليدي القائم على الأداء الموسيقي المصحوب بعرض للدمى المتحركة - تركيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان – اللعبة التقليدية للذكاء الاستراتيجي، المعروفة بأسماء: المنقلة/"غوتشورمي"، و"توجيزكومالاك"، و"توجوز كورجول" - ملاوي، وزمبابوي – فن صناعة آلة الأمبيرا/سانزا (الكاليمبا) الموسيقية والعزف عليها، وهي نوع من أنواع آلة اللاميلوفون التقليدية في ملاوي وزمبابوي. - مالطة – الفطيرة، فن من فنون المطبخ وثقافة الخبز المخمّر في مالطة. - عُمان – الخنجر وما يتصل به من معارف وممارسات ثقافية واجتماعية - باراجواي – الممارسات والمعارف التقليدية المتعلقة بمشروب "تيريره"، وهو مشروب غواراني موروث عن الأجداد في باراغواي، لدى ثقافة "بوها نانا". - بولندا، وبيلاروس – ثقافة مناحل الأشجار - جمهورية كوريا – مهرجان الفوانيس "يون ديونج هوي" في جمهورية كوريا - جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية – عُرف الزي الكوري في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية - رومانيا – فِرق الموسيقى التقليديّة في رومانيا - صربيا – صناعة الفخار في زلاكوسا، صناعة الفخار يدوياً في قرية زلاكوسا. - سنغافورة – ثقافة الباعة المتجوّلين في سنغافورة، وممارسات الطهي والطعام المجتمعية في كنف سياق حضري متعدد الثقافات - سويسرا، وفرنسا – مهارات صناعة الساعات الميكانيكية وفن الصناعات الحرفية الميكانيكية - الجمهورية التشيكيّة – حرفة صناعة زينة شجرة عيد الميلاد بالخرز الزجاجي المنفوخ - تونس – الصيد باستخدام الشرفية في جزر قرقنة - زامبيا – رقصة "بوديما" أما عن العناصر المرشّحة للإدراج في سجل ممارسات الصون الجيدة للتراث الثقافي غير المادي، في عام 2020، فقد جاءت كالتالي: - ألمانيا، والنمسا، وفرنسا، والنرويج، وسويسرا – مهارات الحرف اليدوية والممارسات التقليدية في معامل صون وترميم الكاتدرائيات أو "باوهوتِن"، في أوروبا، وما يتصل بها من خبرة وتناقلها، وتطوير المهارات والابتكار. - ألبانيا – مهرجان "جيروكاسترا" الوطني للفلكلور، 50 عاماً من أفضل ممارسات صون التراث الألباني غير المادي - فرنسا – زورَق المارتينيك، بدءاً من صناعة هذا النوع من الزوارق إلى ممارسات الملاحة: نموذج لصون التراث. - اليونان – الموكب الاحتفالي للأناشيد المتعددة الأصوات والطبقات، وبحوث الأناشيد المتعددة الطبقات في إبيروس، وصونها وحمايتها. يذكر أن قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل عناصر التراث الحي المعرض لخطر الاندثار، تضم 64 عنصراً مدرجاً، وتساعد الدول الأطراف في الاتفاقية على تعبئة التعاون والدعم الدوليين اللازمَين لتعزيز تناقل هذه الممارسات الثقافية بالاتفاق مع المجتمعات المحلية المعنية. وتضم القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية 463 عنصراً، وتهدف إلى إذكاء الوعي بالتراث غير المادي وإبراز التقاليد الثقافية والمهارات التي تمتلكها المجتمعات المحلية. النسيج اليدوي الصعيدي النسيج اليدوي الصعيدي بعد اعتماد اليونسكو له.. شاهد صناعة النسيج فى الصعيد