انطلقت اليوم الإثنين 26 نوفمبر، في مدينة بورت لويس بجمهورية موريشيوس، دورة انعقاد اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، في اجتماعها السنوي الجديد هذا العام، والتي ستستمر لمدة 6 أيام، حتى الأول من ديسمبر المقبل، برئاسة وزير الفنون والثقافة في جمهورية موريشيوس، بريثفيراج سينغ روبون. تشارك المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في افتتاح اللجنة التي تجمع سنوياً ممثلين عن 24 دولة من الدول الأطراف في اتفاقية عام 2003 المعنية بصون التراث الثقافي غير المادي. وتجتمع اللجنة مرة واحدة سنوياً من أجل متابعة إنفاذ الاتفاقية باعتبارها صكاً قانونياً صدّقت عليه 178 دولة. وتنظر اللجنة في تلك الدورة مجموعة من القضايا، ولا سيما قضايا التراث الثقافي غير المادي في حالات الطوارئ، ومتابعة وضع عناصر التراث المدرجة من قبل في قوائم التراث غير المادي، وكذلك آلية توظيف موارد صندوق صون التراث الثقافي غير المادي. وستغتنم العديد من البلدان الفرصة إبان هذه الجلسة لعرض خبراتها في إطار تنفيذ مشاريع ممولة من آلية الدعم الدولية التي تقدمها الاتفاقية. ومن المقرر أن تنظر اللجنة في سبعة طلبات لإدراج مواقع جديدة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، وذلك استناداً إلى حاجتها إلى الصون على نحو عاجل، ويأتي في مقدمة تلك الطلبات، الملف المصري لإدراج "الدمي المصرية التقليدية"، ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، ويتقدم الوفد المصري المشارك كل من، الأستاذ الدكتور أحمد مرسي، والأستاذة الدكتورة نهلة إمام. وستنظر اللجنة كذلك في أربعين طلباً لإدراج مواقع جديدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وسيُعرض أمام اللجنة أيضاً مشروعان جديدان للبتّ في إدراجهما في سجل ممارسات الصون الجيّدة، والذي يضم بدوره المشروعات والبرامج والأنشطة التي تجسّد الأهداف المرجوة من اتفاقية عام 2003. ويضم هذا السجل حتى اليوم 19 مشروعاً. وتضم قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل عناصر التراث الحي المعرضة لخطر الاندثار. وتضم حتى اليوم 52 عنصراً، وتسمح للدول الأطراف في الاتفاقية بحشد ما يلزم من التعاون والدعم الدوليين لتعزيز تناقل هذه الممارسات الثقافية بالاتفاق مع المجتمعات المحلية المعنية. وتضم القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية اليوم 399 عنصراً. وتصبو هذه القائمة إلى إبراز التقاليد والمعارف والمهارات التي تنقلها المجتمعات المحلية، لكن دون منح هذه المجتمعات أي معايير امتياز أو احتكار للعناصر المدرجة في القائمة. وستبت اللجنة في طلب ألبانيا بالحصول على دعم دولي لتمويل مشروع جرد لعناصر التراث الثقافي غير المادي فيها بمشاركة المجتمعات المحلية. ويتمثل الهدف الرئيسي من الاتفاقية بتعزيز الجهود الرامية لصون التقاليد وأشكال التعبير الحية التي يجري تناقلها من جيل إلى آخر، بما في ذلك التقاليد الشفهية وفنون الأداء الاستعراضية والممارسات الاجتماعية والطقوس والفعاليات الاحتفالية والمهرجانات والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون من حولنا والمعارف والمهارات اللازمة لإنتاج الحرف اليدوية التقليدية. وتنعقد الفعاليات في مركز سوامي فيفينكاناندا الدولي للمؤتمرات، ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفي اليوم في منتصف الفعاليات لعرض خطة عمل تلك الدورة. مديرة اليونسكو ازولاي فنون الدمي في الشارع المصري