فى منظومة محفوفة بالعديد من المخاطر، تهاجر إلى مصر آلاف ال طيور الأوروبية هربا من برد الشتاء اعتبارا من بداية فصل الخريف، لتستوطن « محمية وادى الجمال » المطلة على البحر الأحمر. ومع بدايات الصيف، تبدأ مراسم المغادرة المهيبة لل طيور الأوروبية ، فتعود إلى بلادها. وتستقبل « محمية وادى الجمال » الآلاف من ال طيور الإفريقية، التى تقصد أراضى مصر صيفا هربا من حر افريقيا الشديد . وتعتبر « محمية وادى الجمال » من المواطن الأساسية لأحد أهم مسارات هجرة ال طيور عالميا كما يوضح الدكتور محمود صابر، مدير «ال محمية » مؤكدا أنه منذ بداية خريف هذا العام، وصل إلى ال محمية أكثر من 13 ألف طائر، بخلاف الآلاف من ال طيور المائية. ويضاف إلى قائمة ضيوف الخريف حتى الآن، أنواع من البط الأوروبى، والتى تصل إلى 10 أنواع، معتمدا على أجنحته القوية للطيران. ويحكى الدكتور محمود صابر موضحا ان أسراب الخريف والشتاء تأخذ فترات للراحة على أشجار «المانجروف» بساحل ال محمية . وخلال صيف كل عام، تستقبل ال محمية نحو 600 ألف طائر فى المتوسط. ولكن القائمة لا تنتهى هنا، حيث تستقبل « محمية وادى الجمال » ال طيور الحوامة، وهى ذات الوزن الثقيل، التى تستخدم طريقة خاصة للطيران. فتقوم بعمليات الحوم حول تيارات الهواء الساخنة حتى يمكنها أن ترتفع فى طيرانها شيئا فشيئا. وكذلك 20 فصيلة من الجوارح التى تهاجر إلى ال محمية ، مثل النسور . ولعل أبرز المذكورين على قائمة ضيوف ال محمية من الجوارح، «صقر الغروب» الذى يقدم من افريقيا فى الصيف، وقد عانى هذا النوع لفترة غير قصيرة أخطار الانقراض. ويضاف أيضا النسر المصرى، وهو يتخذ من ال محمية موطنا لفترات طويلة. لا يقتصر على تقديم سبل الاستضافة الآمنة، ولكن تتولى فرق متخصصة هناك مهمة علاج ال طيور التى قد تصاب خلال رحلتها الطويلة. * نقلًا عن صحيفة الأهرام