خاطب خالد القاضي ، رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة، مجالس الجامعات، بتخصيص جوائزلأهم ثلاثة أبحاث حول بناء الوعي، وتخصص لها مكافآت ولو رمزية أو معنوية، تمنح للفائزين في نهاية العام الجامعي، كي تعكس تجاوبا حقيقيا بين الطلاب وجامعاتهم ، وتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن. كما خاطب القاضي، طلاب الجامعات، خلال محاضرته حول مواجهة الشائعات وتزييف الوعي، ب جامعة أسيوط ، قائلا: نحتاج إلى عقلية انتقائية وفكر يقوم ب( فلترة ) الأخبار من شوائبها ويفرق بين المعلومات و الشائعات ولا يردد كل ما يسمع.. وإنما يعمل عقله وفكره ويتحرى الأخبار الصحيحة من مصادرها الدقيقة من وسائل الإعلام الموثوق بها والصحف المهنية ويحاول أن يلزم المنصات الصحيحة للأخبار حتى نستطيع الخروج من نفق الأخبار الكاذبة ومستنقع الشائعات المظلم الذي يخيم بسحائبه السوداء سماء بلادنا المحروسة كنانة الله في أرضه ، فلنسعى جميعا لتحقيق ذلك حتى تشرق شمس مجتمع صحي يحيا فيه الجميع بأمان بعيدًا عن شبح الشائعات . وأكد القاضي، أن الحفاظ على الدولة لا يأتى إلا عن طريق نشر ثقافة وتنمية الوعي القانوني المجتمعي، لمكافحة التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في الشباب ، وما تبثه وتنشره من شائعات ومعلومات مغلوطة وأخبار كاذبة ، أدّت بالفعل ، ويمكن أن تؤدي ، إلى جرائم في حق الأوطان والشعوب. وأشاد القاضي، في بداية المحاضرة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الدءوبة في معركة الوعي والثقافة لجميع المواطنين وفي كافة المجالات من أكثر من ست سنوات وقبل أن يتولى حكم البلاد ، ومنها مؤخرا إعلانه عام 2020 للثقافة والوعي، وهو ما يعكس تجسيدًا لواقع عملى لشواغل المجتمع المصري خلال هذه المرحلة المصيرية الفارقة التي تشهد إعادة بناء الشخصية المصرية دينيًا و اجتماعيًا وفكريًا وثقافيًا ، في ظل ثوابت من القيم والسمو والأخلاق والوطنية ؛ وهي التي تجد جذورها من خلال تاريخ عريق ، وتعايش حاضرًا تنمويًا واعدًا وسباقًا ، وتستشرف كذلك مستقبلا مشرقا وثابًا للأجيال القادمة ، التي يجب أن تتشكل ثقافتها ووعيها على أسس وطنية راسخة. وفي نهاية الندوة أهدى القاضي، جميع الحاضرين نسخة من كتابه "الثورة ودولة القانون" الذي طبعته وزارة الشباب من عام 2011، موضحا أنه يهدي إليهم هذا الكتاب في الذكرى العاشرة لثورة يناير 2011، ومبينا صدوره في قمة أحداث الفوضى العارمة التي عمت مصر حينها، مطالبا الشباب بالحفاظ على الدولة الوطنية وعدم الانسياق لدعوات التخريب والتدمير، بل للبناء والتعمير والتطوير .