رحب برنامج الغذاء العالمي بتوقيع الاتفاق بين الأممالمتحدة والحكومة الفيدرالية الإثيوبية لتمكين وصول المنظمة الإنسانية غير المعوق والمستمر والأمن للعاملين في المجال الإنساني والخدمات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في إقليم تيجراى والمناطق الحدودية لمنطقتي أمهرة وعفر. وقال تومسون فيرى المتحدث باسم المنظمة الأممية، في مؤتمر صحفى اليوم الجمعة في جنيف، إن أولوية البرنامج هى تحديد مكان نحو 50 الف لاجئ إريترى كانوا يتلقون مساعدات غذائية من البرنامج قبل النزاع في أربعة مخيمات بالإقليم، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون بعض هؤلاء الاشخاص قد فروا من القتال. ولفت المتحدث إلى أن البرنامج يواصل مشاركته في كيفية تسريع توصيل الإمدادات الغذائية إلى مخيمات اللاجئين في تيجراي ، وكذلك الوصول إلى المحتاجين فى أماكن أخرى. وأضاف أن حوالى مليون شخص إجمالا كانوا يتلقون الدعم قبل القتال، منوها بأنه قبل إرسال بعثات التقييم من قبل الأممالمتحدة والشركاء قدرت الأممالمتحدة بشكل مؤقت أن ما يصل إلى مليونى شخص من منطقة تيجراى سيحتاجون إلى المساعدة. وذكر أن العنف ربما أدى إلى تعطيل عمليات البرنامج الحالية فى تيجراى وزيادة أعداد جديدة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم، مشيرا إلى أنه وعلى مستوى إثيوبيا فقد كان لدى برنامج الغذاء العالمي والمنظمات غير الحكومية والحكومة الفيدرالية ما يكفى من الغذاء لتلبية الاحتياجات على المدى القريب. وأوضح أنه لم يكن من الممكن نقلها إلى المنطقة قبل الاتفاق مع الحكومة، مشيرا إلى أنه من غير الواضح كمية مواد الإغاثة الموجودة في برنامج الأغذية العالمى والمستودعات الحكومية حتى تصل بعثات التقييم إلى تيجراي . وذكر فيرى أن خطة استجابة إنسانية محدثة تم الاتفاق عليها مع الحكومة فى نوفمبر لأزمة تيجراى قدرت التمويل الإجمالي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية بمبلغ 75.7 مليون دولار من نوفمبر 2020 إلى يناير 2021 بما فى ذلك 26.6 مليون دولار للغذاء، و4.5 مليون دولار للخدمات اللوجستية، لافتا إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الموارد بمجرد الانتهاء من التقييمات في تيجراي . ولفتت المنظمة الدولية إلى أنها تواجه في إثيوبيا عجزا قدره 210 ملايين دولار (67% من إجمالى احتياجاته)، وذلك لمساعدة 6.2 مليون شخص فى جميع أنحاء البلاد حتى مايو 2021.