تمكن فريق طبي بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد علي يوسف، من إجراء جراحة نادرة لتصحيح عيب خلقي ب الأمعاء ل طفل رضيع ، عبارة عن عدم تكون بالجزء الأخير من الأمعاء وانفصاله تمامًا عن القولون، وهو ما يسمى طبيا رتقا معويا، وهي حالة تنتج عادةً في الفترة الجنينية التي يقضيها الجنين داخل الرحم. وقال الدكتور محمد علي يوسف، رئيس الفريق الطبي الذي قام بإجراء الجراحة، إن حالات الرتق المعوي من الحالات الصعبة في جراحات العيوب الخلقية، لأنه في الكثير من الحالات مثل هذه الحالة يكون الجزء غير المتكون من الأمعاء كبيرًا والمسافة بين الأمعاء الطبيعية والمسدودة كبيرة تحتاج إلى الدقة والمهارة الطبية العالية لإجراء مثل هذه الجراحات. وأشار يوسف، إلى أنه قد تم تشخيص الحالة عن طريق الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد، قبل الولادة على أنها انسداد معوي، وتم التنسيق مع فريق جراحي أمراض النساء ، لإجراء الولادة القيصرية في مركز متخصص به الإمكانات اللازمة لتشخيص الحالة بعد الولادة مباشرة، مع وجود فريق متخصص من أطباء الأطفال المبتسرين لمتابعة الحالة بعد الجراحة. وأكد أنه بعد الولادة وبعد استقرار حالة الرضيع تم إجراء الأشعات التي أوضحت وأكدت وجود انسداد معوي خلقي وتم إجراء جراحة استكشاف عاجلة لإنقاذ الرضيع ليتبين وجود الرتق المعوي مع مسافة كبيرة بين الأمعاء والقولون. وأضاف أنه تم اتخاذ القرار الأصعب وهو عمل التوصيل المباشر بين الأمعاء دون عمل فتحات صناعية بجدار البطن في جراحة استغرقت 4 ساعات، خرج بعدها الرضيع إلى العناية المركزة في قسم الحضانات حتى تم التأكد من عمل الأمعاء والقولون بشكل طبيعي ثم الخروج إلى القسم الداخلي بصحبة الأم لأربعة أيام أخرى وخرج من المستشفى في حالة جيدة.