شاركت المنظمة العربية للطيران المدني برئاسة المهندس عبد النبي منار، مدير عام المنظمة، في اجتماعات الدورة ال33 لمجلس وزراء النقل العرب، والتي تم عقدها عبر تقنية الاتصال المرئي؛ نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا. وذكرت المنظمة فى بيان صحفى اليوم الإثنين، أن جدول أعمال الدورة عرض العديد من الموضوعات الهادفة إلى تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في مجال النقل وتطوير منظومته على اختلاف فروعه وأنماطه، وفي الوقت نفسه لربط الدول العربية برا وبحرا وجوا، مع تذليل كافة الصعوبات أمام المشاركة الجادة في مشروعات النقل على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف البيان أن الإدارة العامة للمنظمة قامت بتقديم أوراق عمل لموضوعات ، يتعلق أولها بتوسيع عضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي ولجنة الملاحة الجوية على إثر تزايد عدد الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو) وتوسيع نطاق قطاع النقل الجوي الدولي وازدياد أهميته بالنسبة للاقتصاديات الوطنية في العديد من البلدان، حيث أصبح توسيع نطاق العضوية في مجلس المنظمة يقيم توازنا أفضل في تمثيل الدول الأعضاء، إذ تبين أن عددا كبيرا من الدول المتعاقدة بمنظمة الطيران المدني الدولي لديها الرغبة في توسيع عضوية مجلس المنظمة، بزيادة عدد الأعضاء في المجلس إلى 40 بدلا من 36 عضوا، وبزيادة أعضاء لجنة الملاحة الجوية لتصبح 21 بدلا من 19، لهذا كان من الضروري تعديل الفقرة الثانية من المادة (50 أ) والمادة 56 من اتفاقية شيكاغو. ويتماشى تقديم هذه الورقة وقرار الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني في دورتها 23، حيث أصدرت القرار رقم 26 الخاص بتوحيد الموقف العربي من أهمية حصول الكتلة العربية على مقعد إضافي، وأيضا يتماشى والإجراءات المتخذة من قبل الإدارة العامة للمنظمة لتصديق الدول الأعضاء على البروتوكول الذي يعزز من موقف الدول العربية في منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو)، كما سيمنح لها أولوية الدخول في مشاورات مباشرة مع كافة الدول والمجموعات الإقليمية، يمكنها من الحصول على مقعد إضافي. أما ورقة العمل الثانية والتي تم تقديمها مشتركة بين كل من المنظمة العربية للطيران المدني ، الاتحاد الدولي للنقل الجوى والاتحاد العربي للنقل الجوي، فتتعلق بمقترح مقاربة مشتركة لمجلس وزراء النقل العرب مع مجلس وزراء الصحة العرب لدعم إعادة إطلاق وتعافي قطاع النقل الجوي العربي، هذا القطاع الذي يعتبر من القطاعات الأكثر تضررا بالأزمة، وإدراكا منهم لحجم هذه الأزمة ولدور قطاع السياحة والسفر في التنمية المستدامة وفي تحفيز النموّ السريع للقطاعات الاقتصادية الأخرى بعد انتهاء الأزمة الحالية حيث سجلت سنة 2020 انخفاضا في حركة النقل الجوي بنسبة 70%، وانخفاضا في إيرادات شركات الطيران بلغ 80% خلال السنة الحالية، إلى أن النفقات لم تنخفض سوى بنسبة 55% ما يعني أن القطاع معرض لاستنزاف موارده، وفي ظل عدم وجود احتمالات لاستئناف حركة النقل الجوي بحلول نهاية السنة الحالية، ومع صيف مخيب للآمال مع إجراءات الحجر الصحي قدر اتحاد النقل الجوي الدولي خسائر شركات الطيران ب77 مليار دولار في النصف الثاني من سنة 2020. كما تم خلال هذه الدورة تقديم الدليل الاسترشادي لانتعاش وتعافي قطاع الطيران العربي، والذي يدخل في إطار ترسيخ التعاون والتكامل القائم بين المنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي، وامتدادا للتعاون المتواصل بين الإدارة العامة للمنظمة العربية للطيران المدني وإدارة النقل والسياحة، بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحيث تبلورت الفكرة نحو ضرورة إعداد دليل انتعاش وتعافي قطاع الطيران العربي، لتوفير إرشادات وإجراءات تكون منسقة عالميا وإقليميا ومقبولة من جميع المتداخلين، من أجل إعادة تشغيل وانتعاش قطاع الطيران بالمنطقة العربية، قائم على المبادئ الرئيسية والتوصيات المتضمنة "بدليل السفر الجوي أثناء أزمة الصحة العامة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد"، الصادر عن فرقة عمل المجلس لإنعاش قطاع الطيران وكذلك "خارطة طريق التنفيذ العالمي والتي تشكل إطار تنفيذ رفيع المستوى، تعرض الأنشطة والآليات والأدوات التي وضعتها المنظمة لدعم وتنسيق ورصد تنفيذ التوصيات والتوجيهات الصادرة عن فرقة العمل ذات العلاقة، بهدف ضمان إستراتيجية إقليمية متسقة وتحديد وتنفيذ الإجراءات والمشاريع التي تدعم الدول في إعادة تشغيل الطيران وجهود التعافي والمرونة.