أدان سماحة السيد علي حسين فضل الله، المرجع الشيعي في لبنان، الاعتداء الجديد على الإسلام ورسوله الكريم، والمتمثّل بالفيلم الأمريكي الصّهيوني المسيء- حسب قوله. وأكد فضل الله، أنّ هذا الاعتداء يقدّم صورة ودليلاً آخر على حجم الكراهية والحقد الّذي تضمره الدّوائر الغربيّة والصهيونيّة للإسلام والمسلمين، مثمّنا المواقف المسيحيّة الكثيرة الشاجبة لهذا العدوان، مشيرًا إلى أنّها تمثّل محطّةً أخرى من محطّات اللّقاء الإسلامي المسيحي في مواجهة الغطرسة الأمريكيّة الصهيونيّة- حسب تصريحاته. ودعا المرجع المسلمين إلى التوحّد والتآزر في مواجهة هذه الحملات، وأن تكون مسألة الدّفاع عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وسلم) عامل وحدة وتلاحم داخليّ، ومحطّة لتجاوز الفتن التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي، بدءا من سوريا وأفغانستان، وصولا إلى باكستان والعراق. وأضاف فضل الله، أن وقفة الشعوب العربيّة والإسلاميّة في مواجهة هذا العدوان، دليل جديد على إخلاص هذه الشّعوب ووفائها، الأمر الّذي يؤكّد أنّها تستحقّ التّقدير، وإعطاءها كلّ الحقوق على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما إلى ذلك. ودعا كلّ الدول الإسلاميّة، كما ندعو شعوبها، إلى التوحّد والوقوف صفّاً واحداً في مواجهة كلّ هذا الواقع، كي تتوقّف هذه الإساءات المتعاقبة لمشاعر مئاتالملايين من المسلمين، لكنّنا في الوقت نفسه، ندعو إلى اعتماد أسلوب حضاريّ للتّعبير، يُظهر قوّةً في الموقف، وحكمةً في الأسلوب، كي لا يضيع هذا الهدف من خلال فتنٍ يُراد أن نُشغل بها واقعنا الدّاخليّ.