أكد محمد الصلحاوى رئيس مصلحة الجمارك الجديد، أن هناك منظومة جديدة للعمل داخل مصلحة الجمارك تتسم بالفاعلية والتطوير المستمر لمسايرة أحدث النظم العالمية فى إدارة الجمارك لخدمة العملاء بها، والقضاء على عمليات التهريب نهائيًا. وأشار الصلحاوي، إلى أنه سيتم من خلال هذه الخطة تغيير وتدوير الموظفين للتنقل بين جميع إدارات المصلحة كل 3 أشهر ليكتسب الجميع جميع الخبرات، إلى جانب منع سيطرة البعض على الإدارات المتميزة والقضاء على المحسوبية والوساطات. جاء ذلك خلال جولة رئيس المصلحة الجديد اليوم السبت، بمنطقة جمارك بورسعيد التى استمرت نحو 5 ساعات ورافقه خلالها فؤاد بشير رئيس المنطقة الشرقية لجمارك بورسعيد وقيادات المصلحة. وأضاف الصلحاوي، بأنه ستتم إعادة توزيع الموظفين بين الإدارات من جديد لإنهاء الخلل الموجود بين بها والواضح جلياً فى وجود زيادات فى بعض الإدارات ونقص فى البعض الآخر. وكشف الصلحاوي، عن وضع هيكل جديد لمصلحة الجمارك ضمن تلك الإجراءات بحيث يتم توحيد أجهزة الرقابة والمكافحة الجمركية فى جهاز إدارى واحد تابع مباشرة لرئيس المصلحة لضمان فاعلية عمله، بجانب التوسع فى إنشاء إدارات استخبارية فى المناطق الجمركية المختلفة، بجانب استكمال خطط تزويد جميع المنافذ بأجهزة الفحص بالأشعة، لمواجهة ظاهرة تهريب السلع والبضائع التى تزايدت منذ ثورة 25 يناير 2011 مستغلة حالة الانفلات الأمنى فى بعض مناطق الجمهورية. وقال، إن هناك تعديلات مقترحة لتعديل المادة 118 من قانون الجمارك رقم 66 لعام 1963 بحيث تزاد غرامة مخالفة هذه المادة من ربع القيمة الجمركية إلى مثل القيمة، وأيضا إلزام المستوردين بإعادة تصدير شحناتهم تحت التحفظ والمرفوضة نهائيا إلى خارج البلاد، وفى حالة عدم التصدير يتم إخطار الإدارة المركزية للمكافحة لاتخاذ اللازم وإحالة الموضوع إلى النيابة فورا. وأشار الصلحاوي، إلى أن مصلحة الجمارك تعيد النظر حاليا فى الأسعار الإرشادية المفروضة على الملابس الجاهزة والمنسوجات بجانب مراجعة هيكل التعريفة لكل السلع ومستلزمات الإنتاج الواردة لمصر حتى لا تكون هناك مستلزمات إنتاج رسومها الجمركية أعلى من الرسوم المفروضة على السلع تامة الصنع. وقام الصلحاوى، بتفقد سير العمل بجميع إدارات جمارك بورسعيد داخل الميناء والمنطقة الحرة الإستثمارية والمنافذ الجمركية، كما قام بافتتاح حمام السباحة الجديد بنادى الجمارك، والتقى فى نهاية جولته بمديرى العموم واستمع للشكاوى الخاصة بالعمل ووعد بحلها وواصل جولته بعد ذلك إلى محافظة دمياط لتفقد سير العمل داخل جماركها.