استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مستشاري رئيس الجمهورية الكونغولي برئاسة Jean Claude Kabongo مستشار الرئيس الكونغولي للاستثمار والشركات الكونغولية، وعدد من ممثلي الوزارات المصرية وعدد من رؤساء كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الكهرباء والإنشاءات والبنية التحتية، بالإضافة إلى عدد من قيادات قطاع الكهرباء المصري، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية ممثلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية ممثلة فى قطاعى الكهرباء بالبلدين الشقيقين. ويأتي هذا اللقاء تأكيداً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية المصرية لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الإفريقية وتعزيز التواجد المصري بهذه الدول. وأشاد الدكتور شاكر في بداية اللقاء بالعلاقات المصرية الكونغولية المتميزة، مؤكداً على الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثله فى قطاع الكهرباء والطاقة لدعم أواصر التعاون بين البلدين. واستعرض الدكتور شاكرعرض تقديمي لإمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر متضمناً الإنجازات التي نجح في تحقيقها خلال الفترة السابقة. وأوضح شاكر أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وتم استعراض المشروعات المشتركة والتى يقوم بتنفيذها شركات مصرية عاملة فى مجال الكهرباء. وأبدى مستشار رئيس الجمهورية الكونغولي للاستثمار رغبته في الاستعانة بالخبرات المصرية في رفع كفاءة قطاع الكهرباء بالكونغو الديمقراطية، مشيداً بالتجربة المصرية في التغلب على نقص قدرات التوليد في عام 2014 وحرص دولة الكونغو الديمقراطية بالتواجد المصري في تعزيز البنية التحتية بالكونغو الديمقراطية بصفة عامة وفي مشروع سد انجا كونه مشروع استراتيجي لدولة الكونغو الديمقراطية. وأضاف شاكر أنه تم أيضاً مناقشة سبل تسهيل المشاركة المصرية في مشروع سد إنجا ، مؤكداً على اهتمام الجانب المصري بأن يكون لمصر دور فى تنفيذ المشروع من خلال شركات القطاع الخاص المصري وبدعم من الحكومة المصرية والذى تم الاتفاق عليه من خلال إعلان سياسي بين البلدين أثناء زيارة رئيس الوزراء الكونغولى ووزير الطاقة بالكونغو لمصر عام 2016. وأكد الدكتور شاكر حرص القطاع على تفعيل مخرجات هذه الزيارة. و رأس وفد رفيع المستوي من الجهات الوطنية المصرية ضم ممثلي شركات القطاع الخاص المصري في يناير 2020 والتي من أبرزها استعداد وجاهزية قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في تقديم عدد من المنح التدريبية شاملة كل النفقات لعدد من العاملين ب قطاع الكهرباء الكونغولي في المجالات التي سيحددها قطاع الكهرباء الكونغولي، بالإضافة إلى استعداد بعض الشركات المصرية تقديم عدد "2" كشك ومحولين للكهرباء كمنحة مصرية والتي سبق وتم الإعلان عنها أثناء الزيارة والاستعداد لإجراء الاختبارات والتجارب اللازمة. ولفت شاكر إلى قيام قطاع الكهرباء المصري بمساندة الشركات المصرية للمشاركة فى تنفيذ المراحل القادمة من مشروع سد إنجا وكذلك تفعيل مشروع الربط الكهربائى مع إنجا. وأشار الوزير إلى التعاون القائم مع الكونغو سواء من خلال إيفاد الخبراء المصريين لدولة الكونغو أو من خلال البرامج التدريبية التى يقدمها القطاع على المستويين الفني والإداري للكوادر الكونغولية لتلبية احتياجات الجانب الكونغولى والبرامج التى يحتاجها وفقاً لمتطلبات قطاع الكهرباء عى أرض بلاده، مؤكداً أنه تم خلال الفترة من 2003 وحتى الآن تدريب حوالى 260 متدرباً كونغولياً فى مختلف مجالات الكهرباء. وأكد شاكر دعم الحكومة المصرية لدولة الكونغو الديمقراطية فى جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، وأن كافة إمكانيات قطاع الكهرباء المصري متاحة لخدمة قطاع الكهرباء على أرضها. وفى نهاية اللقاء أشاد مستشار رئيس الجمهورية الكونغولي بعمق العلاقات المصرية الكونغولية منذ قديم الأزل، معرباً عن رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها. كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة فى كافة المجالات، معرباً عن رغبته فى الاستفادة منها سواء من خلال إعداد دراسات الجدوى أو من خلال تقديم الدعم الفنى أو من خلال مشاركة القطاع الخاص والشركات المصرية لإقامة المشروعات والاستثمار على أرض بلاده، موضحاً أنه سيتم توفير كافة التسهيلات والتيسيرات للشركات المصرية للعمل بالكونغو وخاصة بعد تحرير سوق الكهرباء بها. هذا وأكد الوفد رغبته أيضاً فى تبادل الخبرات بين الجانبين المصري والكونغولى فى كافة المجالات الخاصة بالبنية التحتية من خلال شركات القطاع الخاص فى البلدين وتأتى مثل هذه اللقاءات تفعيلاً لسياسة الحكومة المصرية ممثلة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الإمكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.