يصل الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممى والعربى المشترك لسوريا، إلى القاهرة مساء غد السبت، فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يلتقى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، بحضور المندوبين الدائمين. وسيطلع الإبراهيمى المشاركين فى الاجتماع -وفق مصادر الأمانة العامة للجامعة- على رؤيته فى التعاطى مع الأزمة السورية، فى أن يتبع نفس منهج سلفه كوفي أنان، الذي كان يعتبر في وقته صحيحا بنسبة مائة بالمائة. وتفيد المعلومات المتاحة عن مهمة الإبراهيمى أنه لايسعى إلى التقدم بورقة متضمنة عدة نقاط للحكومة السورية، على غرار ما قام به أنان، لكنه يريد أن يأخذ وقته لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها، بالرغم من أن البعض قد يرى أن هذه الأمور قد تستغرق المزيد من الوقت مما يسهم فى تدهور الأحوال، والأوضاع الكارثية قد تدفع الأمور إلى حرب أهلية وإراقة المزيد من الدماء وسقوط الضحايا. وأكدت المصادر ذاتها أنه من الضرورى منح الإبراهيمى، الوقت الكافي ومسارعة الدول العربية إلى إقناع الأطراف الدولية الكبرى، خصوصًا روسيا والصين لتغيير مواقفها على نحو يفضى إلى قيام مجلس الأمن بدوره بفعالية، لوقف العنف وأعمال القتل، مشيرة إلى أن الاتصالات مع هذه الأطراف ستبدأ فى غضون الأيام القليلة القادمة.