أدى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة اليوم بمسجد السيدة زينب بالقاهرة وتلا الشيخ عبد الواحد زكي راضي آيات من الذكر الحكيم، فيما ألقى الدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر خطبة الجمعة وموضوعها سمات القائد النموذجي. وأدى الصلاة مع رئيس الجمهورية الدكتور أسامة أحمد كمال محافظ القاهرة. وقد شهدت مداخل المسجد ازدحاما شديدا من قبل المصلين الذين لم يتمكنوا من حضور الصلاة داخل المسجد. وقد تحول ميدان السيدة زينب إلى ثكنة عسكرية بسبب كثافة قوات الأمن المركزي المتواجدة بالميدان لتأمينه. ودارت الخطبة حول المنهج الإسلامي للقائد القدوة، فالرسوم صلي الله عليه وسلم كان لا يبرم أمرا ولا يتخذ قرارا دون أن يتشاور مع الصحابة رضي الله عنهم، وكان يقدر أهل الخبرة والمشورة، ولابد أن يسير الحاكم علي نهج الرسول صلي الله عليه وسلم حتي تستقيم الرعية وينصلح حال الأمة. وأشار إلي أن هناك علاقة بين الحاكم العادل والأغنياء الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، فوجود الحاكم العادل الذي يقيم شرع الله ويعدل بين أبناء الأمة ويسهر علي قضاء حوائج الناس في هذه الحالة يظهر الأغنياء، الذين ينفقون أموالهم علي الفقراء والمساكين وهنا ينصلح حال الأمة وتظهر قيم التكافل ويسود الإستقرار، وأيضا هناك علاقة بين الحاكم الشرير والأغنياء البخلاء فلا يجتمع مع الأمير الشرير إلا الأغنياء البخلاء، فالأمة التي ترزق بالحاكم الصالح يكون مثل نبع الماء الصافي الذي يطهر وينظف المجتمع من كل فساد وظلم ويظهر معه كل خير. وطالب الحاكم بأن يراقب الله عز وجل في كل تصرفاته لأنه في هذه الحالة سيكون في معيه الله ويرزقه الله البطانة الصالحة التي تعينه علي الخير وتساعده في الإصلاح، مؤكدا أن الأمة الإسلامية لا تقدم نظريات في الحكم بل تقدم تطبيقات عملية في الحكم والاقتصاد والاجتماع وغيرها من أمور الحياة. وفي نهاية الخطبة أشار إلي أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، يرفض أن يتم التصفيق له لدي دخوله المسجد ولا يجوز التشويش علي القارئ لأن المساجد لها قدسيتها وحرمتها، وكان الرئيس قد قوبل بعاصفة من التصفيق لدي دخوله المسجد.