قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت، إنّه سيزور اليوم الأربعاء العراق ؛ حيث سيطلق، بالتعاون مع الأمم المتّحدة، مبادرة لدعم "مسيرة السيادة" في هذا البلد. وأضاف ماكرون ، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته للبنان، الثانية في غضون أقلّ من شهر، "أؤكّد لكم أنّني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأممالمتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة" في هذا البلد. وردّاً على سؤال بشأن الجهاديين الفرنسيين الموقوفين في السجون العراق ية، قال الرئيس الفرنسي إنّ "أولئك الذين اختاروا بحرية أن يذهبوا للقتال في ساحات خارجية وأن يدانوا بارتكاب أعمال إرهابية في دولة ذات سيادة" يجب "أن يحاكموا في هذه الدولة". ومن أصل 150 فرنسياً اعتقلوا بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا و العراق ، فإنّ الغالبية العظمى من هؤلاء محتجزون في معسكرات ومراكز اعتقال تابعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، في حين أنّ 11 جهادياً فرنسياً محتجزون في العراق حيث حُكم عليهم بالإعدام. وكانت مصادر حكومية عراقية كشفت لوكالة فرانس برس الإثنين، أنّ ماكرون سيصل إلى بغداد الأربعاء في أول زيارة رسمية له إلى العراق منذ تسلّمه مفاتيح الإليزيه في 2017. وسيكون ماكرون أرفع مسئول يزور العراق منذ تولّى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة حكومة هذا البلد في مايو. وبحسب مصدر في الحكومة العراق ية، فإنّ ماكرون سيلتقي خلال الزيارة التي ستستغرق بضع ساعات كلاً من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح ومسئولين سياسيين آخرين. ووفقاً لمصادر عراقية، فإنّ الزيارة ستركّز على "السيادة" العراق ية، في ظلّ سعي بغداد للسير على طريق مستقلّ بعيداً عن المواجهة بين حليفتيها العدوّتين واشنطن وطهران. وستعكس زيارة ماكرون الرسالة التي حملها وزير خارجيته جان-إيف لودريان لدى زيارته إلى العراق منتصف يوليو، حين دعا بغداد إلى أن "تنأى بنفسها عن التوتّرات الإقليمية". وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي زارت في 27 أغسطس العراق ؛ حيث التقت مسئولين في بغداد وإقليم كردستان الشمالي.