رأي فى أحد الاجتماعات التى كانت تعقدها السيدة سوزان مبارك لإعداد متحف الطفل جاء وقت انتهاء الاجتماع دون أن يكتمل نظر كل الموضوعات المعروضة فأشارت إلى استكمال الاجتماع فى يوم حددته ولكن الدكتور زاهى حواس أحد حضور الاجتماع تدخل قائلا: اسمحيلى حضرتك لو الاجتماع عقد فى ذلك اليوم لن أستطيع التركيز معكم. قالت تسأل: ليه يادكتور زاهى؟ قال بحسم: لأن اليوم ده فيه مباراة الأهلى والزمالك وأنا يوم ماتشات الأهلى مبقدرش أفكر فى حاجة تانية. قالت السيدة سوزان بهدوء: خلاص نغير ميعاد الاجتماع ونعمله يوم تانى. وما ذكره الدكتور زاهى صحيح فهو عاشق للأهلى ويوم أى مباراة له يشعر بسعادة كبيرة ويظل مشغولا بالمباراة إلى أن تنتهى فيشد عليها الستار ويصبح فى انتظار مباراة قادمة. وفى افتتاح استاد السلام الذى أقامه النادى الأهلى دعى الدكتور زاهى للتحدث أمام الأعضاء وبطريقته الجذابة بدأ بالحديث الجاد عن المعجزات التى حققها المصريون القدماء وما زالت أسرارها مجهولة، ثم فى نهاية الحديث قال الدكتور زاهى إنه فى خلال الاكتشافات التى قام بها تم اكتشاف بردية قديمة تثبت أن المصريين القدماء كانوا أهلاوية وأن النادى الأهلى كان فى زمن الفراعنة نادى القرن. وبالطبع هلل الموجودون وصفقوا. فعاد الدكتور زاهى، وقال: حتى لا يغضب صديقى عمرو أديب وهو زملكاوى شديد التعصب فقد تم اكتشاف بردية ثانية تقول إن الزملكاوية هم الذين بنوا الهرم الأكبر. وفى الأيام التالية فوجئ د. حواس بأن ماقاله على سبيل الدعابة تناقلته مواقع الإتصالات على «الفيسبوك» كحقائق وأن كثيرا من الزملكاوية راحوا يهاجمونه بسبب ذكره أهلاوية الفراعنة دون أن ترضيهم إشارته إلى أن بناة الأهرام زملكاوية. وكان غريبا هذا الموقف الذى يؤكد تصديق الذين يتعصبون للناديين الكبيرين كل مايقال دون التفكير فيه، فهل كان الأهلاوية أو الزملكاوية موجودين أيام الفراعنة؟ ولكنه التعصب الأعمى الذى يغمى العيون والعقول أيضا!! * نقلًا عن صحيفة الأهرام