رحب مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، بوصول 400 شخص إلى مخيم الحرية قادمين من مخيم أشرف، الذي يقع في شرق العراق ويضم عدة آلاف من جماعة مجاهدي خلق الإيرانية. ونقل فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قوله: "إننا نرحب بقرار السكان استئناف عملية الانتقال من مخيم أشرف إلى مخيم الحرية، حيث انتقل حتى الآن ثلاثة أرباع السكان، أي 2400 شخص، وأنا اشكرهم لتعاونهم وأدعو من تبقى من سكان مخيم أشرف إلى التحلي بنفس الروح وبدء استعداداتهم للقيام بعمليات نقل إضافية دون تأخير بهدف إكمال العملية بشكل سلمي". وجدد كوبلر، دعوته للحكومة العراقية إلى التعامل بسخاء فيما يختص بالاحتياجات الإنسانية للسكان، فيما ناشد الدول الأعضاء مجددا القبول بإعادة توطين سكان المخيم في أراضيها وبموجب مذكرة تفاهم بين العراق والأمم المتحدة في ديسمبر الماضي ، تم نقل 2000 من المجموعة إلى مخيم الحرية، حيث تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتقييم أوضاعهم. يذكر أن آلاف المعارضين الإيرانيين المنتمين لجماعة مجاهدي خلق، كانوا يقيمون في مخيم أشرف الذي نشبت حوله الخلافات بين طهران وبغداد من جهة، وبين المواطنين العراقيين من جهة أخرى، وذلك بسبب اعتراض السكان على إخلائه، فيما أصرت الحكومة العراقية على أنه يمثل تهديدا أمنيا وانتهاكا للسيادة الوطنية.