الامم المتحدة (رويترز) - وجهت الاممالمتحدة يوم الثلاثاء نداء الى بغداد لارجاء اغلاق مخيم للمعارضين الايرانيين في العراق وحثت كلا من الحكومة العراقية وسكان المخيم على تجنب العنف. وقال مبعوث الاممالمتحدة الخاص للعراق مارتن كوبلر لمجلس الامن المكون من 15 عضوا "من الواضح ان الموقف لا يمكن حله بالكامل قبل 31 ديسمبر." وقال "لذا فانني اناشد حكومة العراق تمديد هذه المهلة من اجل السماح بوقت وحيز كاف لايجاد حل." وأضاف "ونأمل في ان يؤدي هذا الى خفض التوتر القائم." وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في أحدث تقرير بشأن العراق انه يحث الدول على قبول أكثر من ثلاثة الاف مقيم في مخيم اشرف سيعاد توطينهم. وجميعهم مواطنون ايرانيون لكن يخشى كثيرون منهم التعذيب أو الاعدام اذا اعيدوا الى ايران. واشرف قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية التي شنت هجمات على ايران قبل ان يطيح غزو قادته الولاياتالمتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003 . وفي عام 2009 أحاطت الشكوك بمستقبل من يعيشون في مخيم اشرف بعد ان سلمت الولاياتالمتحدة المخيم الى حكومة العراق التي تعتبر سكانه مصدر تهديد امني. وتقول منظمة العفو الدولية ان الايرانيين يتعرضون لمضايقات من الحكومة العراقية ويحرمون من الحصول على الادوية الاساسية. وقتل اكثر من 30 شخصا في اشتباك مع قوات الامن العراقية في ابريل نيسان. وقال كوبلر "الحكومة العراقية عليها مسؤولية ضمان سلامة وامن ورعاية السكان." واضاف "وأي عمل اجباري يؤدي الى اراقة دماء أو مقتل أحد سيكون عملا أحمق وغير مقبول" وقال سفير العراق لدى الاممالمتحدة حامد البياتي ان الحكومة العراقية لا تريد اجبار احد على العودة الى ايران. واضاف ان العراق يعتقد ان نحو 900 من سكان مخيم اشرف هم مواطنون من دول اخرى اضافة الى ايران وانها تشجعهم على اعادة التوطن في دول اخرى. وقال البياتي ان بغداد لن تؤخر اغلاق مخيم اشرف وابلغ اعضاء المجلس ان قرار النقل سينفذ بحلول نهاية العام. وقال كوبلر انه يجب عدم اجبار أي ساكن في مخيم اشرف على العودة الى ايران. وبدون حماية الاممالمتحدة يتمسك سكان المخيم بالبقاء في اشرف الى ان يتم العثور على بلدان تستقبلهم.