وصف النائب هاني العسال عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية مبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا بأنها بداية مطمئنة للتوصل لحل سياسي يفك حالة الاقتتال والنزاع المسلح الذي يدفع المواطن الليبي ثمنه باهظا من أمنه وسلامته واستقرارك مشددا علي أن ليبيا تحتاج الآن إلي صوت العقل لا إلي صوت البندقية مشيدا بالدور المصري ومبادرة إعلان القاهرة والتي سبق إعلانها في شهر يونيو الماضي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أنها كانت تتضمن نفس المبادئ والمعايير التي تدعو لوقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي وتفكيك الميليشيات وخروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية وذلك يعكس بعد نظر القيادة المصرية ورؤيتها المستقبلية الثاقبة في إدارة مثل هذه الملفات المعقدة. وأضاف هاني العسال مصر ستظل وستبقي داعمة للأمن والاستقرار الليبي ومناهضة لسيطرة الجماعات الإرهابية والمرتزقه علي خيرات شعب ليبيا ورافضة لأي تدخلات خارجية تسعي للعبث بالامن القومي لذا نجد قيادتنا السياسية تدفع دائما نحو الحلول السياسية باعتبارها طوق النجاة الحقيقي لإنقاذ البلاد من الاحتراب والاقتتال الذي لا يجني أحد من ورائه سوي الخراب ودمار الأوطان، مشيرا إلي أن مواقف الرئيس السيسي وطريقة إدارته للأزمة صنعت فارقا مهما ومحوريا لصالح ليبيا وشعبها وحافظ علي الخطوط الحمر في سرت والجفرة والتي تمثل حدودا فاصلة للامن القومي الليبي والمصري أيضا وتلك المواقف الصلبة هي من أكبرت حكومة الميليشيات في طرابلس علي التراجع إلي طاولة الحل السياسي لإدراكها أن تعنتها سيقودها الي طريق مسدود. وأوضح النائب هاني العسال أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد من الأزمة فى ليبيا والدولة المصرية والقوى الإقليمية والمجتمع الدولى يؤكدون دوما ضرورة المضي قدما نحو هذا المسار؛ لذا فإن ردود فعل المجتمع الدولي حول قرارات وقف اطلاق النار ووقف كافة العمليات العسكرية في جميع الأراضي الليبية كانت ردود إيجابية وقوبلت بارتياح بما يدفع بالعالم إلي ضرورة واهمية تدخلهم لنزع الفتيل ووقف التدخلات المشبوهة من بعض الأطراف الدولية التي تؤجج الصراع وتسعي للاستيلاء علي ثروات ليبيا وتوريطها في ازمات ونزاعات مسلحة دامية . وتابع العسال قائلا : العودة إلى مسار الشرعية السياسية يفتح الطريق أمام إحلال السلام بالبلد الجريح ليبيا ويقود إلي تسوية آمنة تمكن الدولة الليبية من مواجهة التحديات الإقليمية والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة كما انها أبوابا جديدة لمرحلة جديدة من الأمن والسلام والازدهار في ليبيا باعتبارها دولة جوار إقليمي وأمنها واستقرارها لا يمكن اجتزاؤه عن أمن مصر واستقرارها خاصة أن الشعبين المصري والليبي تربطهما علاقات تاريخية أزلية لا يمكن أن تنفك.